سجلت مصالح الدرك الوطني منذ بداية رمضان 12 جريمة قتل، وتوقيف 14 شخصا، فيما أخضعت 20 ألف شخص للتعريف، فيما استحدثت قيادة الدرك الوطني حفاظا على الأمن العمومي وحماية الأشخاص والممتلكات فرقا إقليمية في الأحياء الجديدة. وقد رافقت "الشروق" ليلية أمس الأول مصالح الدرك الوطني إلى زرالدة في عملية مداهمة فجائية لأوكار الجريمة والانحراف في إطار توفير جو أكثر أمنا خلال شهر رمضان الكريم، وقد تمت المداهمات على مستوى أقاليم الكتائب الإقليمية للدرك الوطني في كل من بالم بيش وسيدي فرج وسطاوالي وزرالدة، حيث أسفرت العملية عن توقيف 10 "حراڤة" من جنسيات مختلفة، إضافة إلى تسجيل حالة غرق بشاطئ بالم بيش وتوقيف أشخاص تورطوا في الاعتداء بالسكين. وحسب ما كشف عنه رئيس أركان المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر المقدم بشير صالحي، فإن الجماعات الإجرامية ولصوص المناسبات لا يضيعون فرصة التعدي على الأشخاص والأملاك، ويستغلون الأوقات التي تخرج فيها العائلات للاستجمام أو أداء صلاة التراويح لتنفيذ جرائمهم، ومع هذا يقول ذات المسؤول فإن مصالح الدرك بالمرصاد لهم عن طريق المتابعة الميدانية للخريطة الإجرامية. وفي سياق، متصل كشف المقدم صالحي عن حصيلة السداسي الأول لدرك الجزائر، وقال أن الإجرام في الجزائر العاصمة تراجع بشكل كبير، أي بنسبة 31 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث عالجت منذ بداية سنة 2014، 720 قضية تم على إثره توقيف 759 شخص، حيث تم إيداع 303 منهم رهن الحبس، وقد سجل حسب ذات المسؤول أزيد من 300 قضية متعلقة بالاعتداء على الأشخاص والممتلكات، كما عالجت ذات الجهات الأمنية 12 قضية تزوير واستعمال المزور في محررات رسمية والوثائق الإدارية تورط فيها فيها 28 شخصا من بينهم إداريون. وكانت آخر قضية تم تسجيلها مساء أمس، حسب ما كشف قائد الكتيبة الإقليمية لدرك بئر مراد رايس الرائد عمر طويليب بتوقيف عصابة "الميلي" التي تنشط عبر العديد من بلديات غرب العاصمة والمتكونة من 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18و25 سنة مسبوقين قضائيا، حيث زرعوا الرعب وسط السكان من خلال ترصدهم للمنازل والسيارات أثناء صلاة التراويح لتنفيذ جرائهم، حيث تم استرجاع عدد من أجهزة الإعلام الآلي ومجوهرات بقيمة تفوق 80 مليون سنتيم.