حذرت، نقابات التربية المستقلة، وزيرة التربية الوطنية، من "الاستعجال"، في تقييم مرحلة التعليم الإلزامي، على اعتبار أن ملفات حساسة كالتسرب المدرسي وتكوين المكونين، ومراجعة المناهج والكتب المدرسية، لا يمكن اتخاذ قرارات بشأنها في بضع سويعات. داعية إياها إلى عدم الوقوع في فخ "تسييس" القرارات التي ستنبثق عن جلسات التقييم. دعا، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، مسعود بوديبة في تصريح ل"الشروق" على هامش أشغال الندوة الوطنية حول التقييم المرحلي لإصلاح المدرسة، إلى ضرورة تفادي "الاستعجال"، في مناقشة الملفات المطروحة، باستثناء الملفات المستعجلة كالعتبة، نتائج الامتحانات المدرسية والرسمية، الاكتظاظ في الأقسام وكثافة البرامج التربوية، غير أن الملفات الحساسة لا بد من منحها وقتا إضافيا لمناقشتها لعدم الوقوع في الأخطاء، مؤكدا بأن القرارات الحساسة لا يمكن اتخاذها في بضع سويعات، وإذا تم ذلك فالكناباست ترى الأمر بمثابة الدخول في خانة الاستعجال والتسرع. وشدد، مسؤول الإعلام والاتصال بالنقابة، بأن الكناباست ترفض رفضا تاما عملية الفصل في القضايا في "ساعات محدودات"، على اعتبار أن الأمر يتعلق بملفات ثقيلة تحتاج إلى مناقشة واسعة واستشارة أوسع، داعيا الوزيرة إلى إبقاء النقاش مفتوحا بغية عدم الوقوع في فخ التسرع الذي وقعوا فيه سنة 2003 لما تم تطبيق الإصلاحات في مرحلة التعليم الإلزامي، ما نجم عنه مشاكل يصعب حلها اليوم. من جهته، أكد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن عقد الندوة الوطنية حول تقييم الإصلاحات، هو ختام لجلسات الوزير السابق بابا احمد عبد اللطيف، داعيا إلى ضرورة عدم تسييس التوصيات التي ستنبثق عن الجلسات خدمة لمصلحة التلميذ خصوصا والمدرسة الجزائرية على وجه العموم. وأما رئيس مجلس ثانويات الجزائر إيدير عاشور، أكد في تصريحه بأن جلسات التقييم لن تأتي بأي جديد، على اعتبار أن يومين غير كافيين إطلاقا لمناقشة ملفات ثقيلة وحساسة، معتقدا بأن الوزارة قد اتخذت مجموعة من القرارات وتسعى لتمريرها خلال هذه الجلسات لتطبيقها في الدخول المدرسي المقبل 2014/2015، وبالتالي قد قامت بتنظيم هذه الندوة الوطنية فقط لتبين للشركاء الاجتماعيين بأنها قد استشارتهم. في الوقت الذي شدد بأنه كان الأجدر على الوزارة عرض القرارات لمناقشتها بغية ربح الوقت. كما أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي، أن "جلسات التقييم" تعد بمثابة "يوم دراسي إعلامي" لا أكثر ولا أقل، بالإضافة إلى كون الحاضرين المدعون للتقييم غير مؤهلين للعملية التي تحتاج إلى وقت أطول لمناقشة ملفات حساسة.