واصلت آلة الحرب الصهيونية استهداف مدارس الأمم المتّحدة في قطاع غزّة، حيث استشهد أكثر من 10 فلسطينيين في قصف صهيوني على إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتّحدة الأونروا جنوب القطاع برفح، الأمر الذي جعل الأمين العام للأمم المتّحدة كعادته يتحوّل إلى منظّمة حقوقية همّها التنديد، حيث وصف العمل بالجريمة دون الحديث عن أي إجراءات لمعاقبة الجناة. وقد سقط أمس في ميدان الرباط والشرف بغزّة المحاصرة حتّى مساء الأحد من طرف القوى الصهيوعربية أكثر من 80 شهيدا أغلبهم في قصف من يهود على أنحاء القطاع وخاصّة جنوبه الذي ومنذ إعلان الهدنة المزعومة حتّى حوّلته الآلة الحربية الصهيونية إلى محرقة حقيقية على سكّانه، في وقت يشتغل القادة العرب بمبادراتهم الساذجة والمتواطئة الهادفة فقط إلى تجريد المقاومة من سلاحها. وفي نفس الوقت، واصلت المقاومة الباسلة في قطاع غزّة شرف الأمّة والخطّ الأوّل لكفاحها ضدّ الغزاة تصدّيها للكيان الصهيوني الغاصب وجيوشه المدججة بأعتى الأسلحة الفتّاكة المقتناة بأموال العرب المخزّنة في البنوك الغربية، حيث تصدّت المقاومة بقذائف الهاون إلى محاولة جديدة للقوّات الصهيونية من أجل التوّغل داخل القطاع ما أدّى إلى جرح عدد من الجنود، كما اعترفت قوّات ربيبة القوى الصليبية بأنّ كتائب الخير رجال القسّام قد قنصوا لها جنديا ما أدّى إلى نفوقه. هذا ودخلت العديد من الكاميرات إلى قرية خزاعة التي حوصرت من طرف الصهاينة على سكوت من الأنظمة العربية بدون استثناء، وبيّنت حجم الكارثة من دمار هائل لكل بناياتها ومجازر مروّعة تعرّض لها سكّانها وقاطنوها الذين رفعوا أيديهم بالدعاء على الصهاينة ومن والاهم من الأنظمة العربية. من جهتها، واصلت حركة المقاومة الإسلامية حماس عنوان الصمود وشوكة بلاد الشام في حلوق الطغاة الصهاينة والعرب نفيها لخبر أسر الجندي الصهيوني، مؤكّدة بأنّ الكيان الصهيوني قد تلاعب بالعالم في هذا السبيل من أجل مواصلة حربه الدموية بغطاء أمريكي أممي أحباب حكّام العرب والأنظمة الفاسدة ولواء العويل للأحزاب والتنظيمات التي تحوّلت إلى أبواق للشرعية الدولية الإرهابية التي مافتئت تشرعن لذبح الفلسطينيين. وبهذا يرتفع عدد الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الرباط على أرض الإسراء والمعراج من أبناء الطائفة الناجية المنصورة القاطنة لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس إلى أكثر من 1830 شهيد رفعت أرواحهم بجسوم مخضّبة بالدّماء تزكّيهم وتلعن من خذلهم من حكّام وجماعات وأفراد، وشعوب كذلك وقفت مبررة لخيانات حكّامها، فضلا عن آلاف الجرحى الذين هم اليوم ما بين من فقد رجله وعينه وجزء من كتفه أو كل أطرافه. هذا واجتمعت المقاومة الفلسطينية مع ممثلين عن حكّام اللامقاومة في رام الله، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة وأجمعوا على تقديم مطالب لإنهاء الحرب تبدأ بوقف فوري لإطلاق النّار ورفع الحصار الصهيوعربي وانسحاب صهيوني كامل من قطاع غزّة، إلا أنّ الصهاينة يظهر أنّهم مع الحكّام العرب يرفضون المشروع جملة وتفصيلا.