دعت حركة الإصلاح الوطني المقاومة الفلسطينية بمواصلة جهادها ضد العدو الإسرائيلي وعدم الاستسلام للأمر الواقع وعدم الاكتراث بتخاذل الأنظمة العربية ذلك باستعمال كل الوسائل الممكنة لمحاربته، حيث عبرت الحركة في هذا الصدد عن رفضها القاطع لسياسة الهدنة في المنطقة إلا في حالة اعتزال إسرائيل الحرب وألقت بسلاحها. بعد أكثر من أسبوع من تواصل الهجمات الصهيونية على قطاع غزة التي خلفت أكثر من 440 شهيد فلسطيني، أقرت حركة الإصلاح بعظمة رجال المقاومة الفلسطينية ذلك بصمودهم كل هذه الأيام أمام آلة الحرب الإسرائيلية المدمرة، التي تقف وراءها أمريكا بسلاحها وأموالها ودبلوماسياتها، بالإضافة الى تواطؤ العديد من الأنظمة العربية والغربية. كما أكدت الحركة في بيان لها تسلمت "صوت الأحرار" نسخة منه ان وقوف المقاومة الفلسطينية أمام العدو الصهيوني قد صححت الكثير من الأخطاء لبعض القادة الى جانب أنها قومت مواقفهم السلبية في إضفاء شرعية الكيان الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية، معتبرة في هذا الصدد ان وجود اليهود في فلسطين ليس له أية وجود أو شرعية، حيث أعلنت الحركة عن مساندة العالم العربي والإسلامي للمقاومة الفلسطينية من خلال تنظيمها لمسيرات وتجمعات شعبية حاشدة لنصرتهم وإدانة العدوان الغاشم. كما دعت الحركة رجال المقاومة الفلسطينية الى عدم الاكتراث بتخاذل الأنظمة عن نصرتهم، مشيرة الى ان وجود الفلسطينيين تحت وطأة الاستعمار الإسرائيلي، هو نتيجة لتواطؤ هذه الأنظمة العربية والمسلمة وخذلانها، خاصة بعدم وقوفها اليوم صامتة أمام الآلة الحربية لبني صهيون، حيث اعتبره عار لن يغفر له إلا برفع الحصار على قطاع وأداء واجبات النصرة بالمال والسلاح والدبلوماسية حتى تسترجع فلسطين أراضيها المحتلة. وفي ذات السياق، طالبت حركة الاصلاح المقاومة بعدم الاستسلام ومواصلة درب الكفاح والجهاد من اجل تطهير الأرض المقدسة من أقدام الصهاينة، وكذا عدم الرضوخ للإرادة الأمريكية وحلفائها، كما عبرت الحركة في ذات البيان عن رفضها القاطع لسياسة الهدنة واجراء المفاوضات مع الكيان الصهيوني، داعيا في نفس الوقت المقاومة الى توحيد صفوفها باعتبارها طاعة تتضاءل أمامها الطاعات.