ندّدت شخصيات وفعاليات ثقافية وإعلامية جزائرية بالعدوان العسكري الصهيوني المبيت على غزّة، والذي أوقع حتى اللّحظة مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير البنى التحتية للقطاع، من بيوت ومنشآت ومؤسسات ودور عبادة، مؤكّدة على تضامنها ووقوفها الدائم المطلق مع نفسها ومع الشعب الفلسطيني، لا سيّما المقاومة في قطاع غزّة الصامدة وداعية إلى مقاضاة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية. أشار الإعلاميون والمثقّفون في بيان لهم، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، إلى حصيلة العدوان على القطاع وارتفاع الشهداء والجرحى منذ بداية العدوان الى أزيد من 180 شهيد و1230 جريح على الأقل، مضيفين أنهم بالرغم عن كلّ ما قيل عن وجود اتّصالات سياسية (سرّية وعلنية) تهدف إلى (وقف العدوان) و(إبطال آلة الموت) إلاّ أن غزّة تقصف كلّ دقيقة من قِبل الغارات الصهيونية وتعاني من حرب مكتملة الأركان. وأشاد ذات الإعلاميين بوقوف الجزائر حكومة وشعبا إلى جانب القضية الفلسطينية وحقّ الشعب الفلسطيني بكلّ مكوّناته السياسية والاجتماعية والثقافية وتشكيلاته العسكرية في تقرير مصيره، مؤكّدين على حقّ المقاوِمة الدفاع عن نفسها وعن الشعب في غزّة وإلحاق أكبر قدر من الخسائر والهزائم المادية والمعنوية بالعدو الصهيوني. حاكموهم.. دعت الشخصيات الثقافية والإعلامية الجماهير العربية والجزائرية ومن كافّة الولايات والمدن والقرى والقصبات إلى الدعاء في معركة رمضان التي يخوضها الصائمون في أرض الرباط لصدّ العدوان الصهيوني الحاقد، معتبرة أنها معركة ردّ الاعتبار للقضية الفلسطينية وإعادتها إلى صدارة المشهد العربي والدولي، بعد محاولات التغييب على طريق الاستفراد بالحقوق الفلسطينية وتجريدها من نقاط قوتها، في وعي الشارع العربي وصولا إلى تعويم وتسطيح وتبسيط العلاقة بين المحتلّ والشعب الذي يقع عليه الاحتلال، على حدّ تعبيرهم. وحيّت الشخصيات الثقافية والإعلامية والتضامنية صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة وتفاعل قطاعاته الأخرى في الضفّة الغربية والقدس الشريف وأراضي عام 1948م ومخيّمات الشتات، مستغربين ضعف الأداء الرّسمي العربي في التداعي لاجتماع جدّي يبحث سبل ووسائل وقف هذا العدوان، لا سيّما وأن الدول العربية تمتلك مقوّمات إنجاح طرحهم المتمثّل في الاستنكار الجرائم الصهيونية البشعة المرتكبة في حقّ المدنيين العزل في قطاع غزّة، داعين اتحاد المحامين العرب إلى رفع قضايا على قادة الاحتلال الصهيوني في كافّة المحاكم الدولية المتاح لها التوجّه. وطالبت ذات الطبقة الإعلامية والمثقّفة بتشجيع المقاومة الفلسطينية على الاستمرار في آدائها المقاوم للمحتلّ، بالطريقة التي تراها مناسبة، دون أن يكون لأحد الحقّ في التدخّل السلبي في تحديد وسائل الدفاع الفلسطيني عن النّفس، داعية دول العالم ومؤسسات الأمم المتّحدة والمنظّمات الدولية إلى إدانة العدوان الصهيوني وتطبيق المعايير الدولية العقابية على الكيان الصهيوني في مثل هذه الظروف. وشدّد المثقّفون والإعلاميون على ضرورة توجيه الدعم الطبّي والإغاثي اللاّزم عبر المؤسسات الرسمية للدولة والجمعيات والشخصيات المدنية والمستقلّة وتأمين وصولها إلى قطاع غزّة في أقصر الآجال، إضافة إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنجاح حكومة التوافق الوطني كونها كانت أهمّ أسباب تحريك العدوان وإشعال نيران الحرب. وعاتب ذاتهم على بعض السلوكيات لإعلاميين عرب وبعض محطات التلفزيون الفضائية العربية من خلال تغطيتها للعدوان الصهيوني على قطاع غزّة والتعاطي مع الحدث ككل، داعين الجميع إلى مراجعة حساباتهم وتحديد مواقفهم في مرحلة لا تحتمل المزيد من الاختلاق والاختلاف، على حدّ تعبيرهم. هذا ما يريده الجزائريون.. جاء في ختام البيان بالحرف الواحد: يؤكّد الموقّعون على هذا البيان على ما يلي: - استنكار الجرائم الصهيونية البشعة المرتكبة في حقّ المدنيين العُزّل في قطاع غزّة، ودعوة اتحاد المحامين العرب إلى رفع قضايا على قادة الاحتلال الصهيوني في كافّة المحاكم الدولية المتاح لها التوجه. - تشجيع المقاومة الفلسطينية على الاستمرار في آدائها المقاوم للمحتلّ بالطريقة التي تراها مناسبة، دون أن يكون لأحد الحقّ في التدخّل السلبي في تحديد وسائل الدفاع الفلسطيني عن النفس. - دعوة دول العالم ومؤسسات الأمم المتّحدة والمنظّمات الدولية إلى إدانة العدوان الصهيوني وتطبيق المعايير الدولية العقابية على الكيان الصهيوني في مثل هذه الظروف. - ضرورة توجيه الدعم الطبّي والإغاثي اللاّزم عبر المؤسسات الرّسمية للدولة والجمعيات والشخصيات المدنية والمستقلّة وتأمين وصولها إلى قطاع غزّة في أقصر الآجال. - تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنجاح حكومة التوافق الوطني كونها كانت أهمّ أسباب تحريك العدوان وإشعال نيران الحرب. - أهمّية تحقيق أكبر اصطفاف شعبي عربي وإسلامي ودولي لنصرة القضية الفلسطينية عموما، بوصف الحرب العدوانية الصهيونية الدائرة الآن مدخلا لذلك. - الشدّ على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية لتحقيق مطالبها العادلة كشرط لتحقيق التهدئة، وأهمّها رفع الحصار عن قطاع غزّة وعدم التدخّل الصهيوني في المصالحة الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى والنواب الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي. - مساعدة الشعب الفلسطيني لإعادة إعمار ما دمّره العدوان والعدوانيون. - المشاركة الرّسمية والجماهيرية في الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها المعروفة اختصارا ب (BDS). - ستهجان بعض السلوكيات لإعلاميين عرب وبعض محطات تلفزة فضائية عربية في تغطية العدوان الصهيوني على قطاع غزّة والتعاطي مع الحدث ككل، ودعوة كلّ أولئك إلى مراجعة حساباتهم وتحديد مواقفهم في مرحلة لا تحتمل المزيد من الاختلاق والاختلاف العربي.