يسابق الوسطاء الزمن، الخميس، لتمديد الهدنة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين في الوقت الذي دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار آخر 24 ساعة له. وقالت إسرائيل، إنها مستعدة للموافقة على تمديد الهدنة، في الوقت الذي يواصل فيه الوسطاء المصريون محادثات مع الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن التوصل لوقف دائم للحرب التي دمرت القطاع، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الوقت الذي يطالب فيه الفلسطينيون برفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن السجناء الذين تحتجزهم إسرائيل. وقال مسؤول مصري لدى سؤاله عما إذا كان من المرجح استمرار الهدنة بعد يوم الجمعة، "المحادثات غير المباشرة مستمرة ولا يزال أمامنا اليوم لضمان هذا الأمر". مضيفاً: "إن أهداف مصر هي التوصل إلى استقرار الوضع وتمديد الهدنة بموافقة الطرفين وبدء المفاوضات تجاه عقد اتفاقية دائمة لوقف إطلاق النار والتخفيف من القيود على الحدود". وبعد شهر من القتال لا يلتقي الجانبان بشكل مباشر في المفاوضات. وقال مسؤول إسرائيلي في وقت متأخر من يوم الأربعاء، "عبرت إسرائيل عن استعدادها لمد الهدنة بشروطها الحالية" إلى ما بعد موعد انتهائها يوم الجمعة. وبدأ سريان الهدنة التي تستمر ثلاثة أيام يوم الثلاثاء ولا تزال صامدة حتى الآن. غير أن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق - المقيم في القاهرة - قال مساء الأربعاء، إنه لا يوجد اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين على تمديد الهدنة. ولكن رفض حماس فعل ذلك قد يغضب بشكل أكبر مصر التي تشهد علاقاتها توتراً مع حماس وتسيطر على معبر رفح الذي يمثل البوابة الرئيسية لغزة. وفي وقت سابق قال مسؤول كبير في الجناح العسكري لحماس، إن الحركة قد تنسحب من محادثات القاهرة، إذا لم يتحقق تقدم تجاه تحقيق مطالبها الرئيسية برفع الحصار عن غزة والإفراج عن معتقلين فلسطينيين.