كشفت مصادر قضائية مطلعة ل "الشروق" أن محرر العقد التأسيسي لبنك الخليفة الموثق عمر رحال، البالغ من العمر 79 سنة، قد استفاد من قرار الإفراج المشروط أصدرته المحكمة العليا بسبب تدهور حالته الصحية بسجن الحراش وهو الآن يخضع للعلاج بعيادة خاصة بالعاصمة. أصدرت المحكمة العليا مند حوالي أسبوع قرارا بالإفراج المشروط للموثق رحال المحكوم عليه بعشر سنوات سجنا في قضية الخليفة من قبل محكمة الجنايات بالبليدة بتهم تكوين جمعية أشرار والتزوير في محررات رسمية واستعمال المزور، وذلك بعد مساعي من عائلته ومحاميه الذين قدموا ملفا طبيا للمحكمة من أجل الإفراج العاجل عنه قصد العلاج، حيث تم تحويله مباشرة بعد خروجه من السجن إلى عيادة خاصةّ (شهرزاد) بالشراقة بالعاصمة، حيث يخضع للعناية الصحية. ويعاني الموثق عمر رحال الذي يوصف ب "العلبة السوداء« في قضية الخليفة من عدة أمراض، حسب الملف الطبي، الذي رفعته عائلته إلى الجهات القضائية، ففضلا عن تقدمه في السن، فهو مصاب بورمين، سرطان في الدماغ، وسرطان ثاني في القولون، كما أنه مصاب بالضغط الدموي، زيادة على تراجع بصره، الأمر الذي جعله طيلة فترة سجنه بين الحياة والموت في المؤسسة العقابية بالحراش. وكان الموثق رحال، الذي يعد أول متهم استمعت إليه محكمة الجنايات بالبليدة، خلال جلسات محاكمة القرن مطلع السنة الماضية، قد دخل في غيبوبة خلال إحدى الجلسات لمدة دقيقتين بسبب مشاكل صحية، وكذا تقدمه في السن، ما دفع عائلته ودفاعه إلى تقديم ملف طبي للعدالة للمطالبة بالإفراج عنه للعلاج، وثاني طلب كان الصائفة الماضية، أي بعد المحاكمة، رفع إلى المحكمة العليا، حيث ألحت عائلته على ضرورة أن تؤخذ حالته الصحية بعين الاعتبار، خاصة وأنه ليس لديه سوابق عدلية، زيادة على أنه رجل مسن ومصاب بعدة أمراض مزمنة ويتم الإفراج عنه للعلاج، محذرة من أن حياته بين الحياة والموت بسجن الحراش. عبد الرزاق بوالقمح