قالت شبكة بلومبيرج الأمريكية المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي إن مصر وإسرائيل يتفاوضون لإتمام صفقة بقيمة 60 مليار دولار لبيع الغاز الإسرائيلي المسال إلى مصر. وأوضحت الشبكة في تقرير نشرته أول أمس أن هذه المفاوضات تأتي مع تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع عزة، بعد فشل مفاوضات التهدئة في مصر مع عودة إطلاق حماس للصواريخ على إسرائيل. ونقل التقرير عن مسؤول قوله إن شركتي نوبل إنرجي التي مقرها تكساس، وأفنر أويل وديليك دريلينج التابعتان لمجموعة ديليك، تخططان لضخ 6.25 تريليون قدم مكعب من الغاز من حقلين تامرا ولوثيان البحريين إلى ميناء دمياط في مصر، وذلك قبل نهاية العام الجاري. وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه في حال نجاح المفاوضات المصرية لإنهاء الحرب على غزة، فإن الاتفاق التجاري بين مصر وإسرائيل يدعم إمكانية تعميق العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن"الحقلين النفطيين يحتويان على أكثر ما يكفي لاستخدام إسرائيل من الغاز الطبيعي لعقود قادمة، لهذا فإنها تسعى لطريقة تصدير الباقي عبر مصر". وقال دفيدي شريم، أحد العاملين في صندوق استثماري، إنه عبر مصر يمكن للغاز الإسرائيلي من الوصول إلى السوق الأوروبي والآسيوي. وأشار أحد المحللين الماليين الإسرائيليين في تصريح لبلومبيرج: "الاتفاق يوفر مليارات الدولارات لإسرائيل، التصدير بالأنابيب سيكون أسرع من إعداد معدات لتسييل الغاز وبيعه، وهو ما سوف يستغرق سنوات وتكاليف بمليارات". وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن العلاقات بين مصر وإسرائيل تحسنت بعد تولي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر، وهو ما يفتح الباب لاتفاق مصري إسرائيلي بشأن الغاز. وكانت وزارة البترول قد علقت على توقيع خطاب نوايا بين شركاء إسرائيليين وشركة بي جي العاملة في مصر بقولها:"لا يمكن أن يتم إلا بموافقة السلطات المصرية المختصة وبما يحقق المصلحة القومية لمصر، ودون حل كافة قضايا التحكيم التجارية المعلقة". وأكد البيان أنه لن تتم الموافقة على صفقة استيراد الغاز من إسرائيل "إلا إذا كانت هذه الصفقة تحقق قيمة مضافة مرتفعة للاقتصاد المصري".