هدد تنظيم القاعدة في بريطانيا بشن عمليات انتحارية ضد رئيس الوزراء جوردن براون وسلفه توني بلير، في حال لم تنسحب القوات البريطانية من أفغانستان والعراق قبل نهاية مارس المقبل . وتوعد تنظيم القاعدة في بريطانيا الذي يعتبر المسئول عن العمليات الانتحارية التي وقعت في لندن عام 2005، بشن هذه الاعتداءات في حال لم تسحب لندن قواتها من العراق وأفغانستان قبل نهاية شهر مارس المقبل. وجاء في التهديد "في حال لم تلب الحكومة البريطانية مطالبنا قبل اليوم الأخير من شهر مارس 2008 فإن أعضاء تنظيم القاعدة في بريطانيا الذين يتوقون إلى الشهادة سيستهدفون جميع الزعماء السياسيين، وخصوصا توني بلير وجوردن براون". وأوضح النص أن الانتحاريين سيستهدفون أيضا جميع السفارات ومراكز الصليبيين ومصالحهم في البلاد. وطلبت الرسالة أيضا من الحكومة البريطانية إطلاق سراح جميع المعتقلين المسلمين في سجن بيلمارش بجنوب شرق لندن، ويعتقل في هذا السجن خصوصا أبو قتادة، شخصية "لندنستان" الذي كان يعرف عنه أحيانا بأنه الزعيم الروحي للقاعدة في أوروبا، وأبو حمزة المصري وهو شخصية أخرى معروفة في الحركة الإسلامية بلندن. وأوضح أن موقع الرسالة "عمر ربيع الخلايلة" هو الشخص الذي بث على الانترنت مطلع جانفي الجاري، رسالة تبنى فيها إنشاء تنظيم القاعدة في بريطانيا مع هدف تنظيم اعتداءات واسعة النطاق وقتل قادة سياسيين. وأشار إلى أنه لم يكن بالإمكان التأكد بشكل مستقل من صحة هذه الرسالة التي نشرت على موقع مفتوح بعكس "الرسائل الرسمية للتنظيمات الجهادية"، التي تقرأ عادة في قسم مقفل على الزوار العاديين للموقع. وفي نوفمبر 2007، قال جوناثان ايفانس، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "مي- 5 " إن القاعدة تدرب أطفالا وشبانا من أجل شن اعتداءات في بريطانيا. وأوضح أن عدد الأشخاص الذين اعتبروا على صلة بالإرهاب في بريطانيا تخطى الألفي شخص هذا العام مقابل 1600 العام الماضي، واعتبر أيضا أن أجهزته تواجه التهديد الأعنف والوشيك منذ إنشائها قبل 98 عاما. الشروق أون لاين. الوكالات