تصريحات جونوفياف دوفونتناي حول حكاية "الجزائر فرنسية" القديمة الجديدة، فضحت أصدقاء السيدة الفرنسية وعرتهم أمام الملأ، وأحرجتهم في عقر دارهم.. قنبلة دوفونتناي أكدت مرة أخرى أن العيب ليس في الفرنسيين أو في فرنسا الاستعمارية بقدر ما هو في مضيفيها وفي هؤلاء الجزائريين المتيمين بفرنسا، أو المتعلقة قلوبهم بها وبثقافتها.. سيدة جمال فرنسا الشمطاء تكون لاحظت حولها مذ وصولها إلى الجزائر كل ما يرسخ الاعتقاد لديها بأنها فعلا في بلد تابع لفرنسا،من التشريف والتكريم والتقديس لها في تظاهرة غربية غريبة، والخضوع والخنوع والتذلل لها كفرنسية.. فالسيدة نطقت بما شهدت في تظاهرة من المفروض أنها جزائرية ينظمها جزائريون، فما ذنبها إذن وهي تصف ما حولها وتعبر عن مشاعرها في وسط أعادها إلى الزمن الغابر؟ إن العيب كل العيب على "الجزائريين الممسوخين"، وليس على جونوفياف.. والفضيحة فضيحة كل المسؤولين الجزائريين، وليست فضيحة "الضيفة الفرنسية".. والعار على كل هؤلاء المذلولين الذين ينظرون إلى فرنسا على أنها مثلهم الأعلى، ويعتبرون مشاركتها في نشاطاتهم ومباركتها تشريفا للجزائر وعنوانا للنجاح.. فالعجوز الفرنسية في آخر المطاف قالت بصوت مسموع ما يجسده هؤلاء المعتوهين من الجزائريين المتأسفين على فرنسا باسم الجزائر المستقلة..