حفل اختتام مسابقة ملكة الجزائر يتحول إلى مهزلة أثار تصريح جونوفياف دو فونتوني، مديرة مسابقات الجمال بفرنسا سابقا، وضيفة شرف مسابقة ملكة جمال الجزائر 2014، في خطاب تزكية ملكة الجمال حين قالت "الجزائر الفرنسية"، استياء كل من حضر الحفل النهائي، حيث انسحبت الوزيرتان فاطمة الزهراء دردوري، ومونية مسلم من القاعة، ولحق بهما عدد كبير من رؤساء المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال وشخصيات فنية وبعض المدعويين. تحوّل حفل اختيار ملكة جمال الجزائر أول أمس، بفندق الهيلتون، الذي فازت بتاجه ابنة باب الواد فاطمة الزهراء صبرين شويب، إلى مهزلة حقيقية، بعد تصريح الفرنسية جونوفياف دو فونتوني، ضيفة شرف المسابقة، حين تحدثت عن مسابقة "الجزائر الفرنسية"، وبينما اعتبر الإعلام الفرنسي الذي تناول الحدث بقوة، على أنه خطأ وزلة لسان، كان رد الطرف الجزائري قويا في حينه، حين انسحبت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فاطمة الزهراء دردوري، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم من الحفل، ولحقهما عدد كبير من الحضور من رجال الأعمال والشخصيات الفنية. وجاء تصريح جونوفياف دو فونتوني، في خطابها الرسمي لتزكية ملكة جمال الجزائر. هل كانت الكلمة التي أطلقتها السيدة جونوفياف دو فونتوني واعتبرتها الصحافة الفرنسية زلة لسان، بريئة ودون قصد؟ هذا السؤال يطرح خاصة والسيدة ترأست مسابقات الجمال في فرنسا لسنوات وتدرك أنها لا تشدد فقط على الجمال الجسدي، بل على طريقة التفكير واللباقة وحسن التصرف، فكيف تخطئ التصرف في الجزائر المستقلة؟ يقول مسؤول التنظيم في المسابقة فيصل حمداد: "إنها كانت تمدح المسابقة والفائزة، والجملة الأخيرة كانت زلة، لم تكن في سياق حديثها"، مضيفا أنه قام بمعية الوصيفة الأولى بوضع النقاط على الحروف وردا "الجزائر حرة ومستقلة"، وقد اعتذرت بعدها السيدة دو فونتوني مرتين، بينما دافعت "السيدة ذات القبعة"، كما تلقب في فرنسا، عن موقفها في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، وأعادت ما قالت: "لم أكن يوما جزائر فرنسية، تمنيت دائما أن نختار في فرنسا ملكة جمال مغاربية".