توصل المديرون العامون للجمارك بدول اتحاد المغرب العربي في اختتام أشغال اجتماعاتهم بمقر الأمانة العامة بالعاصمة المغربية الرباط إلى الإمضاء بالأحرف الأولى على مشروع اتفاق يقضى بإنشاء مجلس مغاربي للتعاون الجمركي وفق صيغة محينة تأخذ في الاعتبار المستجدات الوطنية والدولية في هذا المجال. ويمثل هذا المجلس الذي سيكون مقره بالجزائر العاصمة آلية لتعزيز التعاون الجمركي المغاربي بهدف المساهمة في تنشيط المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء وتبسيط مسالك الإجراءات الجمركية لدى المتعاملين الاقتصاديين بالفضاء المغاربي.كما قرر المديرون العامون للجمارك ترشيح مركز التكوين الجمركي بالدار البيضاء ليصبح مركزا إقليميا معتمدا لدى المنظمة العالمية للجمارك ببروكسيل، حيث سيسهر هذا المركز على تدريب موظفي الإدارات الجمركية بدول الاتحاد على أداء مهامهم وفق المعايير الحديثة في المجال مع تكريس دور الجمارك في العمل التنموي.كما تم الاتفاق على تبادل المعلومات بين الإدارات الوطنية بهدف مزيد تنسيق الإجراءات الجمركية بدول الاتحاد في اتجاه مكافحة ظاهرة الغش والتصدي للتهريب وذلك في إطار الحرص على توظيف الموارد العمومية لفائدة التنمية الوطنية والمسار التكاملي المغاربي وإضفاء المزيد من الشفافية على المعاملات المغاربية في مجال تبادل السلع والخدمات. وحول مشروع إعداد تصنيف جمركي مغاربي موحدة كأداة لترميز البضائع المتبادلة أوالمرشحة للتبادل بين الدول المغاربية لأجل إقامة وحدة جمركية مغاربية حصل الاتفاق على الأخذ بعين الاعتبار التفريعات الوطنية ذات العلاقة في هذا التصنيف والعمل على اعتماد 8 أرقام على الأقل لترميز البضائع مع مراعاة التزامات بعض الدول المغاربية اتجاه الاتحاد الأوروبي خاصة فيما يتعلق بالتصنيف المندمج. وفي إطار مواصلة جهود التعاون في هذا السياق تحتضن الجزائر خلال النصف الثاني من شهر ماي الجاري فعاليات المنتدى المغاربي الأول حول تنسيق الإجراءات الجمركية وبالتوازي مع هذا المنتدى تحتضن طرابلس ورشة عمل لمكافحة الغش والتهريب في منطقة المغرب العربي.