عاشت، صباح أمس، مكاتب بريد الجزائر حالة طوارئ مباشرة عقب استلام الأجور، حيث تجمع عشرات عمال البريد المركزي ومركز الصكوك البريدية بالعاصمة، في وقفة احتجاجية على مدار الفترة الصباحية نددوا من خلالها بمشكل الخصم في الأجور والإقتطاعات التي وصفوها ب "العشوائية" لبعض منهم، فيما استفاد آخرون من علاوات إضافية. وحسب ما صرح به بعض الموظفين "للشروق اليومي" فإنه خلافا للشهر الماضي، حيث استفادوا من زيادات في الأجور تراوحت بين 3000 و8000 دج، فقد تم خصمها هذا الشهر، واستفاد منها اخرون، بينما حرم بعضهم الآخر من العلاوات في الشهر الماضي وهذا الشهر على التوالي، لأسباب يجهلها أغلب العمال. وما زاد من غضب المحتجين هو عدم وجود أية تفسيرات أو مبررات لهذه الاقتطاعات في ظل غياب قنوات الحوار بين المديرية العامة للبريد والعمال الذين أكدوا عدم وجود أي نقابة عمالية تدافع عن حقوقهم لذلك لجؤوا للاحتجاج الذين يطالبون من خلاله بأجور ثابتة على مدار السنة من اجل تفادي المشاكل بين العمال من جهة وبين مسؤوليهم من جهة ثانية. حيث أكد لنا المحتجون أن مشكل العلاوات العشوائية بدأ منذ شهور بطريقة سرية دون علم العمال لكن الأمر انكشف بعد ذلك ليتحول إلى موجة غضب وتنديد عارمة قد يتولد عنها موجة إضراب لا نستطيع تحديد فترتها، وهذا ما صرح به مصدر مسؤول في المديرية العامة للبريد، للشروق اليومي، حيث أكد أنه في حالة عدم تسوية هذا المشكل من قبل إدارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فإنه من المنتظر تعميم الإضراب اليوم على مستوى كافة مكاتب البريد. وقد حاولنا من جهتنا الاستفسار عن أسباب هذه الإقتطاعات والزيادات في الأجور من مديرة بريد الجزائر التي حضرت فعاليات افتتاح المعرض الدولي للطوابع، الذي احتضنته أمس المكتبة الوطنية بالحامة، لكننا لم نتمكن من ذلك لأن المسؤولة كانت قد غادرت قاعة الإجتماعات. بلقاسم حوام / سليمة حمادي