استيقظ، صبيحة أمس، سكان دائرة رأس الماء جنوب ولاية سيدي بلعباس، على وقع جريمة قتل شنعاء وقعت أطوارها داخل العيادة المتعددة الخدمات للدائرة خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس، وراح ضحيتها شاب في العقد الثاني من عمره على يد مجموعة أشقاء اقتحموا مقر المؤسسة الإستشفائية مدججين بالسيوف. ذكرت مصادر محلية "للشروق"، أن الجريمة سبقتها مشادات متكررة بين عائلة الضحية والجناة المفترضين منذ قرابة الأسبوع، قبل أن يزيد مفعولها ليلة أمس الأول، لتستعمل فيها مختلف الأسلحة البيضاء، ما تسبب في إصابة المدعو "م.ع" البالغ من العمر 19 سنة بجروح متفاوتة، ألزمت شقيقيه البالغين من العمر 23 و29 سنة على نقله نحو العيادة المتعددة الخدمات الوحيدة بالدائرة، أين لحق بهم أفراد عائلة الجناة المفترضين مدججين بالسيوف، وقاموا بتوجيه طعنات عديدة لجميعهم، كانت أخطرها التي تلقاها الضحية وتسببت في مفارقته للحياة قبل إجلائه لمستشفى دائرة تلاغ، بينما واستنادا لذات المصادر، فإن شقيقه الأكبر لايزال يخضع للعناية الطبية المركزة نظرا لخطورة إصابته، كما ذكرت مصادرنا أن الهجوم أسفر عن تسجيل خسائر مادية معتبرة بمقر المؤسسة الصحية، بعد تحطيم بعض المعدات وزجاج النوافذ، ما خلق الرعب وسط عمال المصلحة وأجبرهم على تعليق الخدمة صبيحة أمس. مصالح الأمن من جهتها تمكنت من توقيف الجاني البالغ من العمر 35 سنة، كما باشرت تحقيقاتها لكشف أسباب الشجار بين العائلتين الذي انتهى بجريمة شنعاء، بينما رئيس بلدية رأس الماء وفي اتصاله "بالشروق"، طالب بتعزيز التغطية الأمنية بالمنطقة، بعد ما تفشت بها مختلف ظواهر الإنحراف والإجرام حسب ما جاء في تصريحاته.