إهتز سكان بلدية الماء الأبيض، جنوب ولاية تبسة، يوم أمس، على وقع جريمة قتل شنعاء شهدتها العيادة متعددة الخدمات، الواقعة وسط المدينة، ومقترفها شاب متابع قضائيا ومبحوث عنه من طرف المصالح الأمنية لارتكابه العديد من الجرائم آخرها في حق شقيقه الأكبر "ش.ه"، البالغ من العمر 28 سنة، يعيشان تحت سقف واحد بهذه المدينة. وقائع الحادثة وأسبابها هو أن الجاني ارتكب جريمته انتقاما من أخيه الضحية، الذي قام بإعادة دراجة نارية كان قد سرقها من أحد سكان المدينة عنوة دون إشعاره. وعند عودته إلى المنزل انتابته حالة من الغضب والهيجان عندما علم أن شقيقه قد أعادها لأصحابها، خاصة وأن الضحية توعده بتسليمه في العديد من المرات للمصالح الأمنية إذا لم يتوقف عن عمليات السطو والاعتداءات المتكررة على الناس. الجاني اغتنم فرصة تواجد شقيقه الضحية بمعية والدهما المسن والمريض المتواجد بالعيادة متعددة الخدمات بالمدينة وألتحق به ودون تفكير أو تردد أخرج سكينا من جيبه وبطعنة واحدة وجهها له على مستوى القلب أمام مرأى والدهما وبعض عمال العيادة أسقطه جثة هامدة في عين المكان، ليجد نفسه مطوقا بأعوان أمن الدائرة الذين تنقلوا إلى المكان فور إبلاغهم بالجريمة البشعة. وتمكنوا من توقيف الجاني المدعو "ش.ن"، 25 سنة واقتياده إلى مركز أمن الدائرة لاستجوابه. وينتظر تقديمه إلى الجهات القضائية للفصل في جرائمه التي تشير بعض المصادر إلى أنه ارتكبها بمعية مجموعة من الأشرار الذين ينشطون ويمتهنون السطو والسرقة.