سيطر المسلحون على عدة بلدات غرب العراق بعد أن اقتحموا جميع مواقع الجيش واستولوا على أسلحته ومعداته، في حين قال الجيش إنه انسحب من تلك المناطق كإجراء "تكتيكي". وأوضحت مصادر أن المسلحين سيطروا على مدينة الرُطبة غرب محافظة الأنبار وبلدتي راوة وعانة غرب مدينة الرمادي بعد انسحاب القوات الحكومية منها، واستولوا على عربات عسكرية وأسلحة وآليات تابعة للجيش. ووفق وكالة أسوشيتد برس، فإن سيطرة المسلحين على راوة وعانة تبدو جزءا من خطة للسيطرة على سد حديثة الواقع على نهر الفرات، وهو من أكبر السدود في مجال توليد الطاقة الكهربائية بالعراق. ونقلت الوكالة عن مسؤولين عسكريين عراقيين أن أكثر من ألفي جندي أرسلوا للدفاع عن هذا السد. وفي السياق ذاته، بثت على شبكة الإنترنت صور لثكنات تابعة للجيش العراقي في بلدة القائم الحدودية بعد انسحاب القوات الحكومية منها وسيطرة المسلحين عليها. وتظهر الصور دوريات للمسلحين في البلدة وبعض الثكنات العسكرية المدمرة بعد أيام من إعلان المسلحين اقتحام البلدة وفرض سيطرتهم عليها بشكل كامل. كما أفاد المسلحون بأنهم سيطروا على المعبر الحدودي مع سوريا، في حين نفت وزارة الداخلية العراقية سقوط المعبر بيد المسلحين. وفي غضون ذلك، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية قاسم عطا إن قيادة عمليات الجزيرة والبادية أجرت انفتاحا لقواتها في كل من بلدة راوة وعانة والقائم. وأضاف عطا -في مؤتمر صحفي- أن هذا الإجراء "تكتيكي" لتقوية قطاعات عسكرية أخرى وليس انسحابا، على حد تعبيره. وأفاد قاسم عطا بأن القوات الأمنية وبمشاركة طيران الجيش تمكنت من قتل 42 مسلحا في تكريت وسامراء. وأضاف عطا أن مروحيات قصفت مواقع لمسلحين في المدينتين التابعتين لمحافظة صلاح الدين، ودمرت 13 مركبة للمسلحين. وبشأن الوضع في مصفاة بيجي النفطية شمال بغداد، قال قاسم عطا إنها ما زالت تحت سيطرة القوات الأمنية.