قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عشية توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، إن قتل الأبرياء عار على تنظيم "داعش". وأكد روحاني أن "الذين يرتكبون الجرائم اليوم باسم الإسلام هم أبعد ما يكونوا عن الدين الإسلامي الحنيف.. وهم كاذبون في مزاعمهم هذه". وجاءت تصريحات روحاني خلال مقابلة أجرتها قناة "ان. بي. سي" الأميركية معه قبيل توجهه إلى نيويورك. وشدد روحاني على أن "مكافحة الإرهاب بحاجة إلى دراسة ومعرفة جذوره"، ووصف روحاني التحالف الدولي ضد تنظيم بأنه "مضحك نوعا ما لأن هناك دولا تدعم الإرهاب أعضاء في هذا التحالف"، على حد تعبيره. ووفقا لوكالة "إيرنا" الرسمية للأنباء، فإن روحاني قال إنه "إذا كانت هنالك في منطقتنا مشكلة ما، فإن شعوبها وحكوماتها تشعر بها أكثر بكثير من غيرها، وتعرف جذورها أفضل من الآخرين البعيدين عن المنطقة آلاف الكيلومترات. وقد أثبتت تجارب الأعوام الماضية بأنهم لم يحققوا نجاحا في محاربة الإرهاب". وتابع: "لو كانت هناك نية للقضاء على الإرهاب في المنطقة، فمن الضروري أن تتخذ شعوبها الى جانب حكوماتها القرار والتخطيط.. وإذا كان الآخرون راغبون في مكافحة الإرهاب، فبإمكانهم تقديم المساعدة في هذا المجال". وأضاف: "لا ينبغي على الآخرين أن يتصوروا بأنهم يستطيعون قيادة الأزمة في المنطقة، وإذا کانوا يريدون حل قضية الإرهاب فعليهم التفكير بتقديم المساعدة وليس القيادة". وحول مدي تأثير الغارات الجوية الأميرکية ضد "داعش" في العراق، قال روحاني إن "الجميع يعلم ما هي القوة التي لم تدع داعش يصل إلى بغداد وسامراء، وما هي القوة التي وقفت سدا منيعا أمامه على بعد فراسخ من بغداد، وحينما أبعد الشعب العراقي داعش عن بغداد کانت أمريکا تقول إنها لن تتدخل في قضية العراق وحتى لم تكن عازمة على شن غارات جوية". وأضاف أن "الحل الأساسي لمكافحة المجموعات الإرهابية هو تقوية الشعب، وإن المجتمع القوي والواعي وصاحب الروح المعنوية العالية يمكنه حل مشاکله بنفسه وبطبيعة الحال يمكن للآخرين أن يقدموا له المساعدة".