قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الضربات التي استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا كانت ناجحة، وأكدت أنها بداية لحملة تستهدف القضاء نهائيا على التنظيم، فيما أكدت مصادر عسكرية أميركية أن الضربات ستتواصل, وأن وتيرتها ستعتمد على طبيعة الأهداف. وأوضح مدير العمليات بالبنتاغون ويليام مايفيل -في مؤتمر صحفي مساء اليوم الثلاثاء- أن الغارات التي نفذت صباح اليوم نفذت على ثلاث مراحل واستهدفت ورشات للأسلحة ومراكز تدريب، وذلك بصواريخ طويلة المدى وبقصف بطائرات إف15 وإف16 وإف22 وبطائرات من دون طيار. وكان (البنتاغون) أعلن أن الغارات شملت إطلاق أكثر من 160 صاروخا، بينها 47 صاروخ توماهوك. وأصابت الغارات أهدافا في الرقة -معقل تنظيم الدولة في سوريا- إلى جانب أهداف على الحدود بين سورياوالعراق في دير الزور والحسكة والبوكمال. وأشار مايفيل إلى أن شركاء الولاياتالمتحدة الأميركية من الدول العربية ساهموا في التحرك العسكري في سوريا بجهود تتراوح بين الدوريات الجوية وتوجيه ضربات للأهداف المحددة. وقال إن التحالف لم يستهدف شخصيات قيادية معينة في ضرباته ولكنه سعى لتدمير مراكز للقيادة والسيطرة تابعة للمسلحين. وأكد أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وأخرى تابعة لجماعة خراسان المنتمية لتنظيم القاعدة، وأوضح أن التقارير الاستخبارية كشفت أن المجموعة كانت في المراحل الأخيرة من التخطيط لتنفيذ هجمات كبيرة على أهداف غربية وأميركية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى قبل يومين- عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين، أن جماعة خراسان ظهرت العام الماضى باعتبارها الخلية التى يمكن أن تكون الأكثر إصراراً فى سوريا على استهداف الولاياتالمتحدة أو منشآتها فى الخارج، ويقودها محسن الفضلي، وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة. من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جماعة خراسان انضمت في وقت سابق إلى جبهة النصرة في سوريا.
تواصل الضربات وكانت مصادر عسكرية أميركية قد أكدت في وقت سابق أن الضربات الموجهة إلى مواقع لتنظيم الدولة ستتواصل، وأن وتيرتها ستعتمد على طبيعة الأهداف. ونقلت وكالة رويترز عن القيادة المركزية الأميركية أن الضربات ضد تنظيم الدولة انطلقت من سفن حربية في المياه الدولية في البحر الأحمر وفي شمال الخليج العربي، وأضافت أن دولا عربية تشارك في الهجمات الجارية، وهي السعودية والإمارات والأردن والبحرين وقطر. وقالت مصادر من المعارضة السورية إن الغارات أوقعت 120 مسلحا على الأقل و11 مدنيا. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية شن نحو أربعين غارة، وأن العملية أسفرت عن مقتل 120 مسلحا، هم نحو سبعين عنصرا من تنظيم الدولة وخمسين آخرين من جبهة النصرة. وتحدث المرصد عن إصابة نحو 300 عنصر من تنظيم الدولة بجروح، بينهم أكثر من مائة حالتهم حرجة ونقلوا إلى العراق. بدورها أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 11 مدنيا -بينهم أربعة أطفال- قتلوا في القصف الذي استهدف فجر اليوم الثلاثاء قرية كفر دريان الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي حلب وإدلب.