صادق مجلس الأمن الدولي، بالإجماع على إدراج "جبهة النصرة" المقاتلة على الأراضي السورية ضمن اللائحة السوداء. ومن ثمة فإن مجموعة من العقوبات ضد "جبهة النصرة" ستدخل حيز التنفيذ، وسبق لواشنطن أن أدرجت اسم "جبهة النصرة" التي اعترفت بعلاقتها مع "تنظيم القاعدة"، على لائحة الإرهاب في وقت سابق. من جهة ثانية، أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، جورج صبره، أن المعارضة علقت موافقتها على المشاركة في محادثات مؤتمر "جنيف2" حتى يتدخل المجتمع الدولي لإنهاء الحصار الذي فرضته القوات السورية على بلدة القصير. وفي هذه الأثناء، نقلت "رويترز"، أمس الجمعة، أن مئات من مقاتلي المعارضة من شمال سوريا، نجحوا في دخول مدينة القصير المحاصرة أمس الجمعة، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مئات المقاتلين من لواء التوحيد، وهي جماعة إسلامية من حلب في الشمال دخلوا البلدة. غير أن الرئيس السوري، بشار الأسد، أكد أن عناصر حزب الله يقاتلون في سوريا وتحديدا القصير، موضحا أن تدخل حزب الله في القصير جاء بعد الضربة الإسرائيلية على سوريا، وليس قبل ذلك. واعتبر هذه التطورات الميدانية انقلاب في موازين القوى، حيث إن الجيش السوري حقق إنجازات كبيرة على الأرض في مواجهة المسلحين، مؤكدا أن "سوريا وحزب الله في محور واحد". وبعد أن كشف أن اتفاق سوريا مع روسيا بشأن عقود الأسلحة لا علاقة له بالأزمة، وأن "سوريا حصلت على دفعة أولى من صواريخ إس 300 الروسية المضادة للطائرات"، مشيراً إلى أن "بقية الحمولة ستصل قريباً"، أكد الأسد، في حواره لقناة "المنار" أن "الجيش السوري سيرد فوراً على أي اعتداء إسرائيلي جديد على الأراضي السورية"، موضحاً أن "الحكومة السورية لن تقف في وجه أي مجموعات سورية تريد شنّ حرب مقاومة لتحرير الجولان"، معتبراً أن الغارات الإسرائيلية هدفت إلى دعم الإرهابيين وضرب الدفاعات الجوية السورية ". وألمح بشار الأسد، الى الترشح إلى الانتخابات المقبلة "نزولاً عند رغبة الشعب"، وأكد القرار المبدئي بالمشاركة في لقاء "جنيف 2"، كما أدان أدوار تركيا والسعودية وقطر في دعم المجموعات المسلحة وتمويلها، وتحدث عن وجود نحو 100 ألف مسلح من جنسيات عربية وأجنبية دخلوا إلى سوريا بدعم من هذه الدول. من جهة أخرى، أكد أفراد من عائلة امرأة أمريكية اعتنقت الإسلام، نيكول لين مانسفيلد، 33 عاما، أن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أكد لهم أنها قتلت في سوريا وهي تقاتل إلى جانب قوات المعارضة. وكانت وسائل إعلام سورية حكومية، ذكرت إن مانسفيلد، وبريطاني من أصل عربي يدعى علي المنا صيفي، قتلا في إدلب، وعرضت صورة تظهر مانسفيلد وهي ترتدي الحجاب.