جبهة النصرة تبايع أيمن الظواهري على الولاء والطاعة حذرت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر رئيس حكومة المعارضة الانتقالية، غسان هيتو، من الاستمرار في مسعاه لتشكيل طاقمه الحكومي، في إعلان صريح بسحب الثقة منه، وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للقيادة المشتركة للجيش الحر، أمس، إلى أن ''أي رفض لهذا الطلب يضع الحكومة الانتقالية في مواجهة مباشرة مع الجيش الحر''. جاء في بيان قيادة الجيش ''حكومة هيتو لن ترى النور حتى ولو كان أعضاؤها من الملائكة فما بني على باطل فهو باطل''، كما أضاف البيان، أن الجيش الحر لن يخضع لسلطة الحكومة الانتقالية ولن يقوم بحماية أعضائها في حال دخلوا المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الجيش الحر. ويأتي هذا الشقاق على خلفية النزاع بين الجيش الحر وجماعة الإخوان المسلمين المتهمين من قبل الجيش الحر بالهيمنة على المعارضة والرغبة في السيطرة على الحكومة الانتقالية بما فيها وزارة الدفاع. وما زاد من انقسام المعارضة البيان الصادر عن جبهة النصرة التي أعلن المسؤول عنها أبو أحمد المجدلاني مبايعة الجبهة لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي أشار في بيان تم تداوله عبر وسائل الإعلام: ''هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام نجددها لشيخ الجهاد الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله، نبايعه على السمع والطاعة''، مشددا بالقول إنه يتقبل أوامر الظواهري والجهاد تحت راية موحدة مع فرع التنظيم في العراق. وبينما أعربت العواصمالغربية عن قلقها من استمرار انقسام صفوف المعارضة والجماعات المسلحة المعارضة في سوريا، نشر أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف المعارض على صفحاته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي استنكاره لما قامت به جبهة النصرة، معتبرا أن ''فكر الجبهة والقاعدة لا يمثلان الثورة السورية التي تجد نفسها غير معنية بهما''. وفي الأثناء، ذكرت تقارير إعلامية أن اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني الكبرى في لندن تطرق إلى ملف الأزمة السورية، فيما اجتمع وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري، مع نظيره ويليام هيغ وممثلين عن المعارضة السورية. ميدانيا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار المعارك في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما أفاد ناشطون سوريون بأن الجيش السوري الحر استهدف مطار حماه العسكري بصواريخ محلية الصنع.