إعتبرت الحكومة الجزائرية، الأربعاء، إغتيال الرعية الفرنسية " بيار هيرفي غوردال"، "عمل جبان وجريمة بشعة" مؤكدة انها تلقت نبأ الإغتيال ب"كثير من الحزن والأسى". في بيان لها، ذكرت الحكومة أنه "منذ ورود خبر اختطاف الرعية الفرنسية، جندت السلطات كل الطاقات والوسائل البشرية والمادية, سواء للجيش الوطني الشعبي أو لمختلف مصالح الأمن لمطاردة الجماعة الإرهابية وتحرير الرهينة دون ادخار أي جهد في ذلك". وفي هذه الظروف الصعبة، أضاف البيان: "لا يسعنا إلا ان نتقدم بالتعازي الخالصة لأفراد عائلة الضحية و اقرابه و للحكومة الفرنسية، معبرين عن تضامننا التام و مشاطرتنا لآلامهم مع مواساتنا لهم في هذه المحنة". وأضاف البيان أن "الجزائر تؤكد مرة أخرى عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان أمن و سلامة كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها". للإشارة، فإن الرعية الفرنسية هو متسلق الجبال يبلغ من العمر 55 سنة اختطف مساء يوم الأحد من طرف جماعة إرهابية بولاية تيزي وزو. وأوضحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أنّ "أفرادا قاموا يوم الأحد 21 سبتمبر 2014 على الساعة التاسعة مساءا (21:00) بتوقيف سيارة بالقرب من قرية آيت وابان بلدية أقبيل (ولاية تيزي وزو) كان على متنها مجموعة من الجزائريين رفقة الرعية الفرنسية قوردال هارفي بيير الذي حل ضيفا على جزائريين و أقام منذ قدومه الى الجزائر يوم 20 سبتمبر الجاري بشاليه بالقرب من مركب "تيكجدة" (ولاية البويرة). وأضافت الوزارة أنه بعد إطلاق سراح مرافقيه الجزائريين والتخلي عن المركبة بعين المكان "أبقى المختطفون على الرعية الفرنسية ليتوجهوا به نحو وجهة مجهولة". من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الوطني أنّ عمليات مكافحة الإرهاب وتعقب الإرهابيين تبقى متواصلة بكل "عزم" و"إصرار". وجاء في بيان للوزارة أن "عمليات مكافحة الإرهاب وتعقب هؤلاء المجرمين أين وجدوا تبقى متواصلة بكل عزم وإصرار حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم". وأضافت الوزارة أنه منذ ورود معلومات مفادها اختطاف رعية أجنبي بمنطقة جرجرة من طرف مجموعة إرهابية "باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط وبحث واسعة بالمنطقة بتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق والتعاون مع مختلف مصالح الأمن بهدف إيجاد الرعية المختطف والقضاء على المجرمين".