أفاد مصدر قضائي للشروق اليومي أن محكمة الجنايات بالشلف، حددت موعد التاسع أفريل القادم لمحاكمة الإرهابي رابح قطاف المكنى باسم "أبو الأسود"، إلى جانب الإرهابي ولد اللبان واسمه الحقيقي بشيري خليفة، وذلك ضمن الدورة الجنائية الأولى من السنة القضائية الجديدة التي ستبدأ في منتصف فيفري القادم. وتنتهي في الخامس عشر من شهر أفريل المقبل والتي تضمنت أيضا خمس قضايا أخرى لها علاقة بالإرهاب. وكان الإرهابي المعروف بأبي الأسود، مقررا محاكمته في الدورة الجنائية الأخيرة من السنة القضائية الماضية، قبل أن يتم تأجيلها، بغياب محاميه عن الجلسة، إضافة إلى ثقل ملفه القضائي كونه يعتبر من أخطر العناصر الإرهابية، بعد أن تورط في عديد من العمليات والمجازر الإرهابية، حين كان أميرا على سريته. وغطت قضية هذا الإرهابي على جميع القضايا الأخرى، ولفتت الأضواء، كونه يعتبر رائدا من مرافقي زعيم القاعدة أسامة بن لادن، باعتباره شارك في الحرب الأفغانية ضد السوفيات، وكان إلى جانب بن لادن في ساحات القتال، قبل أن يعود إلى الجزائر في مطلع الثمانينيات مع دحر السوفيات، حيث انضم إلى جماعة بويعلي الشهيرة، في الثمانينيات ليغادر بعدها أرض الوطن، ويلتقي بأسامة بن لادن مجدّدا وذلك خلال حرب الخليج الثانية، حيث ساهم في تشكيل جبهة مقاومة للغزو الأمريكي، ومع اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر، وبزوغ نجم الجماعة الإسلامية المسلحة الجيا. انخرط في صفوفها وشارك في عديد من العمليات الإرهابية بوسط وغرب البلاد الممتد عبر محور عين الدفلى والمدية وولاية الشلف، ليقرّر مع نهاية التسعينيات الانفصال عن الجيا والانضمام إلى كتيبة الأهوال التي أصبح فيما بعد أحد أمرائها، حيث ضاعف من عدد عملياته الإرهابية أبرزها قيادته لهجوم إرهابي استهدف ثكنة عسكرية بشرشال. ولم ينقطع الإتصال بينهم وبين القاعدة حسب مصادرنا إلى غاية الإيقاع به من قبل قوات الجيش في ولاية عين الدفلى سنة 2005، في عملية ناجحة قضت خلالها ذات القوات على 11 إرهابيا من رفقائه، واسترجعت عددا من الأسلحة، من بينها الهبهاب الذي كانوا يستعملونه عند تنفيذ هجوماتهم. وإلى جانب رفيق بن لادن، سيتم محاكمة ولد اللبان واسمه الحقيقي بشيري خليفة والذي كان أميرا ينشط في مرتفعات الشلف، علما أنه صدرت في حقه خمسة أحكام بينها الإعدام والمؤبد، وذلك لتورطه في عديد المجازر الجماعية، في عدد من المناطق عبر ولاية الشلف كبوقادير وسيدي عكاشة وغيرها. إضافة إلى خمسة قضايا أمنية تخص شبكات دعم وإسناد الإرهاب وصناعة المتفجرات التقليدية، وكان المتورطون فيها تمّ إيقافهم خلال السنة الماضية 2007. م. عبدون