علمت النهار من مصادر قضائية متطابقة بأن محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ستنظر في قضية التفجيرين الانتحاريين الذين استهدفا مدينة البويرة أوتالمنصرم، وهذا خلال الدورة الجنائية المقبلة، مشيرة إلى أن الملف لا يزال مفتوحا لمحاكمة 15 متهما ثبت تورطهم في التفجيرات. وحسبما أكدته المحامية المكلفة بمتابعة قضية تفجيري البويرة الأخيرين، فالنظر في القضية سيتم خلال الدورة الجنائية بعد القادمة، حيث أشارت إلىأنه سيتم خلالها محاكمة 15 موقوفا ثبت تورطهم في قضايا متعلقة بتكوين جمعية أشرار والانخراط في التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الجماعةالسلفية للدعوة والقتال، والعمل على نشر التقتيل، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة لعناصر الجماعات الإرهابية المسلحة والتستر والمساس بأمنالدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية واستقرار المؤسسات الوطنية والأجنبية وسيرها العادي، إضافة إلى ضلوعهم في التخطيط والتنظيم والتقتيلالعمدي الجماعي بواسطة التفجيرات وعن طريق الانتحاريين في الأماكن العمومية، وكذا حيازة الأسلحة النارية وذخيرة حربية حية، ومحاولة القتلالعمدي مع سبق الإصرار والترصد والتجنيد والإشادة بأعمال إرهابية وعدم التبليغ. وأشارت المصادر أن الأمر يتعلق بكل من المتهم" م. كمال" و"ك . ح. م" المكنى ب"بلال" و"ب. ك" و"ساعي. ع" و"بن. رابح" و"إسماعيل" المكنى "أبو هريرة" و"بن. إبراهيم" و"بوعوينة. ع" و"بوخالفة. ي"، إلى جانب آخرين اعترفوا أثناء التحقيق بضلوعهم في الجنايات سابقة الذكر،حيث أكد المدعو "ك. حسن" ملكيته لسيارة "رونو كونغو" التي تم استعمالها في إحدى العمليتين، وأشار إلى أنه كلف ابنه بعد 10 أيام ببيعها بسوقالسيارات الأسبوعي بالحراش بمبلغ مالي قدره 44 مليون سنتيم، فيما اعترف المتهم "ب. محمد" بملكيته للسيارة الثانية المستعملة في التفجير علىالرغم من كونها كانت مدونة تحت اسم شخص آخر لا علاقة له بالقضية، والتي كانت من نفس النوع، أين اعترف بأنه قام بتكليف شقيقه ببيعها بمبلغقدره 44.5 مليون سنتيم. وبهذا الصدد، أشارت المتحدثة إلى أنه و"اعتمادا على الاستغلال التقني وكذا المكالمات الواردة الخاصة بسائقي السيارتين، إلى جانب الدراسة الدقيقةوالمعمقة بالعمل التقني المدعم بالجانب الاستعلاماتي، ظهر ترابط واضح بين الأشخاص الذين قاموا باقتناء السيارتين على الرغم من اختلاف المناطقالتي يقيم بها الباعة"، حيث تم استهداف أحد الأشخاص الذي ظهر ارتباطه مع هؤلاء وهو المتهم "م. كمال" المكنى ب"الزيتونة"، وعليه تم تكليفالأفواج العاملة ميدانيا من أجل تحديد أماكن تردد المتهم وتسطير خطة من محكمة لتوقيفه، وبتاريخ 24 أوت 2008 في حدود الساعة الواحدة، وعلىمستوى سوق"جلمان "بالحراش تم إيقافه ليتم تحويله للمصلحة على ذمة التحقيق السالف الذكر. وفي سياق تصريحاته، أضاف هذا الأخير بأنه تنقل في العديد من المرات إلى غاية دوار "مخشن" بالأخضرية ولاية البويرة، حيث يوجد مركزالجماعة الإرهابية المسلحة ليزودهم بكل ما يحتاجونه من مؤنه ولوازم، وعلى وجه الخصوص الهواتف النقالة وما يتبعها من شرائح وبطاقات تعبئة،مستعينا في ذلك بسيارة المتهم"ك. محمد" المكنى "بلال" أو على متن حافلة نقل المسافرين، حيث أشار إلى النشاط الموازي للشبكة المنتمي إليهاالمتمثلة في تجنيد عناصر جدد وتسهيل لهم ربط الاتصال، ومن ثمة الالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة لمباشرة العمل المسلح، والذي منبينهم كل من المتهم المدعو "س. حمزة" من ولاية خنشلة والمتهم "بن. إبراهيم" المكنى "بن خلفة عبد الحليم" والمتهم المدعو"بن. رابح" الملقبإسماعيل". "