أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس صباح أول أمس، قرارا بتأجيل قضية متعلقة بالإرهاب إلى الدورة الجنائية القادمة وذلك بسبب عدم حضور المتهمين الموقوفين والمتوجودين بالمؤسسات العقابية بالبروافية والشلف، حيث أن هذه القضية متابع فيها 28 متهما، بينهم 09 متهمين موقوفين و19 متهما آخر في حالة فرار ويتعلق الأمر بالمدعو (ش اسماعيل)، (ع كمال)، (م توفيق) (ض ل أحمد)، (ض ل محمد)، (و رابح)، (س م الصغير)، (ض أعمر)، (ب م صادق) جميعهم موقوفين بالمؤسسات العقابية. أما المتهمون المتبقون فجميعهم في حالة فرار ويتابع هؤلاء في قضية إرهابية خطيرة تتعلق وقائعها بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة غرضها المساس بأمن الدولة وزعزعة الاستقرار ونشر التقتيل والتخريب ووضع المتفجرات في أماكن عمومية ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بواسطة المتفجرات، إضافة إلى تهمة تموين جماعة إرهابية مسلحة ومساندتها والتستر عليها وإيواء عناصرها وعدم التبليغ عن المجرمين والتزوير واستعمال المزور وانتحال شخصية وصفة الغير. تعود حيثيات القضية إلى شهر نوفمبر من سنة 2006 حين تم القبض على المتهم (س عبد الرحمان) المكنى عبد الغني والذي اعترف بدوره في أول وهلة أمام الضبطية القضائية أنه منخرط في جماعة إرهابية منذ سنة 1998 وقد أقنعه الإرهابي المكنى طلحة الجابوني بضرورة الجهاد في الجزائر وإقامة دولة إسلامية فكان يعمل على تمويل الجماعة الإرهابية إلى أن تم القبض عليه في 2003 ليتم إطلاق سراحه بعد سنة واحدة قبل أن يقرر العودة مجددا إلى النشاط مع العناصر الإرهابية، الذين كان ينقل لهم المؤونة وما يحتجون إليه من مواد تدخل في صناعة المتفجرات. كما كشفت التحقيقات مع المتهم، أن الإرهابي (الهاشمي ه) المكنى صهيب أمير سرية برج منايل قدم له 26 مليون ليشتري بها سيارة من نوع ''بوندا'' بيضاء اللون ليستعملها في عمليات التموين، مضيفا أنه بعد التغييرات التي حصلت داخل الهيكل القيادي للتنظيم الإرهابي أصبح المتهم حارك زهير أمير كتيبة الأنصار يتصل به مباشرة وأسند له مهمة نقل مادة حمض النيتريك التي تدخل في صناعة المتفجرات التقليدية التي كان يشتريها هذا الأخير من عند المتهم (س. محمد الصغير) في بوزريعة بمبلغ 8 آلاف دينار للصفيحة الواحدة. كما أضاف أن الجماعة الإرهابية أسندت له مهام زرع قنبلة بالقرب من ثانوية الشافعي وكذا القيام بنقل أمراء السلفية بين مختلف المناطق. في السياق ذاته، وجهت النيابة العامة تهما أخرى ضد المتهم المذكور على غرار العلاقة مع الإرهابي أبو الهمام واسمه الحقيقي فتحي إبراهيم أمير سرية بوناب الذي توجه إليه بأمر من أمير كتيبة الأنصار، فيما أفصح المتهم عبد الغني عن الجرائم التي كانت تخطط لها الجماعات الإرهابية ذاكرا منها التخطيط لسلسلة من الاغتيالات استهدفت موظفي الشرطة و التائبين و عملية أخرى تستهدف مقر الثكنة العسكرية ببرج منايل، أما المتهمون الآخرون الموقوفون فكانت اعترافاتهم مطابقة لما جاء على لسان المتهم الرئيسي.من جهة ثانية أكدت المصادر، أن عناصر الشرطة ضبطت عند تفتيشها منازل المتهمين11 شريحة هاتف نقال مجهولة الهوية وبطاريتين إضافة قائمة للمشتريات المختلفة مكتوب عليها القيمة المالية بمنزل المتهم (ض الصادق) الذي فر مباشرة ليلتحق بالعناصر الإرهابية إضافة إلى بطاقة طالب مزورة وأوراق سيارتين من نوع رونو ''طرافيك'' و''بوندا'' ودراجة هوائية بدون وثائق وسيارة من نوع ''إكسبراس''. وقد تم تأجيل النظر في القضية للدورة المقبلة كما سبق الذكر لعدم حضور المتهمين الموقوفين بالمؤسسات العقابية بالبروافية والشلف.