ال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الرد الإيراني المحتمل على العقوبات الأمريكية الجديدة قد "لا يكون ساراً". وأبدى زعماء إيرانيون استياءهم بعدما أعلنت واشنطن الماضي أنها ستفرض عقوبات جديدة على عدد من الشركات الإيرانية والأجنبية والمصارف وشركات الطيران لانتهاكها العقوبات المفروضة على طهران. وقالت واشنطن إن هذه الخطوات إشارة إلى عدم التنازل عن العقوبات في الوقت الذي تجري فيه المحادثات الدولية لتخفيف العقوبات الاقتصادية مقابل موافقة إيران على كبح أنشطتها النووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي له أغراض مدنية فقط وتنفي مزاعم الغرب بأنها تريد تصنيع أسلحة نووية. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني أول أمس إن العقوبات الجديدة غير بناءة ولا تتفق مع روح المحادثات، لكنه أضاف أنه ليس متشائماً. ونقلت تقارير إعلامية إيرانية عن ظريف قوله في مؤتمر صحافي أمس الأحد إن إيران سترد على العقوبات "إذا ارتأت أن الأمر ضروري"، مضيفا "من الممكن أن نتّخذ إجراءات غير سارّة للجانب الآخر"، لكنه لم يذكر تفاصيل عن نوع هذه الإجراءات. وأضاف أن العقوبات فُرضت لإرضاء "جماعات ضغط في الولاياتالمتحدة تعارض أي اتفاق نووي" مستخدماً تعبيراً عادة ما يستخدمه مسؤولون إيرانيون في الإشارة إلى مجموعات مصالح إسرائيلية. وتريد الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا من إيران كبح برنامجها النووي، فيما تقول إيران إنه سلمي محض وتريد رفع العقوبات سريعا. ومن المقرر أن تُستأنف المحادثات النووية بين القوى الست وإيران في منتصف سبتمبر على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.