نشرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الإلكتروني تفاصيل حول محاولات اغتيال واعتقال قائد كتائب القسام جنوب قطاع غزة الشهيد رائد العطار والذي اغتالته برفقة اثنين آخرين من قادة الكتائب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وزعمت الصحيفة أن عملية اغتيال العطار تمت وفق آلية تم إعدادها مسبقا لاغتيال جميع من شاركوا في عملية أسر الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط” عام 2006 والذي أطلق سراحه ضمن صفقة عقدتها حماس مع قوات الاحتلال مقابل إطلاق عشرات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال. وادعت الصحيفة أن اغتيال العطار هو جزء من خطة خماسية أعدتها أجهزة الاحتلال الأمنية وأخرجتها إلى حيز التنفيذ من الإعلان عن أسر شاليط، مضيفة أنه تمت عمليات تصفية للعديد من شارك في عملية الأسر، بما يشبه عملية اغتيال كل من شارك وخطط لقتل الرياضيين الإسرائيليين في ميونخ. وقالت الصحيفة: “للعطار تسعة أرواح كان ينام دائما في الأماكن المحصنة وداخل الأنفاق، لعلمه أنه هدف للاغتيال منذ عام 2006، والشاباك عمل بكل قوة لمتابعته ورصده”. وأشارت الصحيفة إلى أن وحدة الهاكرز في الشاباك وضباط تشغيل العملاء كانوا يعملون ليل نهار لمتابعته وجمع معلومات عنه، لأنه يعتبر قائدا ميدانيا أكثر خطورة من القائد العام محمد الضيف. وأضافت: “طائرات الاستطلاع نفذت جولات غير محدودة للحصول على معلومات عنه في رفح وجباليا، لكنها كانت تعود بخيبة الأمل في كل مرة، فيما تم قصف بيته في 2012 خلال الحرب وكان دائما ينجو من الموت”. وتحدثت الصحيفة عن محاولة للقوات الخاصة “المستعربين” لاختطافه قبل الإفراج عن الجندي “جلعاد شاليط” أثناء دخولها قطاع غزة، حيث كمنت له في إحدى الطرقات التي كان من المفترض أن يسلكها لتنقله، إلا أنها فشلت، لأنه غير الطريق. ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الشاباك تأكيده أن جيش الاحتلال حاول تسع مرات اختطافه أو قتله، لكنهم لم ينجحوا بسبب حذره، مشددا على أن الشاباك كان في عدد من المرات قريبا من الوصول له إلا أن جميع تلك المحاولات تفشل في اللحظات الأخيرة. وزعم أنه خلال الشهر الأخير تمكن الشاباك من إغلاق ملف العطار بعد الوصول إليه في الساعات الأولى من فجر يوم الخميس أثناء الحرب. وأضافت: “أهمل العطار وأبو شمالة وبرهوم الاحتياطات الأمنية التي كانوا يتخذوها خلال الحرب ودخلوا منزل لأحد المقربين من حماس حينها وصلت معلومات من مصدر للشاباك مفادها أن الثلاثة غيروا روتينهم، للالتقاء ببعض المقاومين لإعطائهم الأوامر العسكرية”. وأوضحت أن “الشاباك” أوصل معلومات مؤكدة للجيش عن مكان وجود العطار، وخلال دقائق حددت طائرات f16 المنزل، وألقت عليه 8 قنابل تزن الواحدة منها 2 طن مما أدى لتدمير المنزل بالكامل واستشهاد الثلاثة.