اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان سلاح مشاة البحرية (المارينز) ينوي نشر قوة من 2300 عنصر في الشرق الاوسط تكون مهمتها التدخل السريع عند اندلاع ازمات في المنطقة. واوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان وحدة التدخل هذه لن تكون مرتبطة «بالعمليات الجارية حاليا في العراق». وستزود هذه القوة بطائرات عدة وستكون مستعدة للتحرك سريعا في حال وقوع «حدث غير متوقع»، بحسب المتحدث. إلى ذلك، قال البنتاغون ان الجيش الاميركي لا يمكنه القضاء على تنظيم داعش بعمليات القصف، داعيا الى التحلي بالصبر. وقال الادميرال جون كيربي: «لم يقل احد ان الامر سيكون سهلا او سريعا ولا احد يجب ينخدع باحساس موهوم بالامن من خلال ضربات جوية محددة الهدف». واضاف «لن نقضي عليهم بالقصف، ولا يمكننا ان نفعل بذلك.. ليس بوسعنا قصفهم فيختفوا». وانتقد كيربي تغطية هذه الضربات من قبل بعض وسائل الاعلام، مشيرا الى انها تؤدي الى تعليق آمال غير واقعية على الحملة ووصف التغطية الاعلامية بأنها «صاخبة قليلا وتتسم بالمبالغة وليست متوازنة على نحو صحيح»، مذكراً أن قادة الجيش الاميركي كانوا واضحين منذ البداية بتأكيدهم ان الضربات الجوية وحدها لا تكفي. واشار الى ان مقاتلي تنظيم داعش لم يعودوا يتنقلون بمجموعات كبيرة في العراء بل «يتفرقون» لتحاشي الضربات من الجو. واوضح كيربي ان ضربات جوية فعالة لا تعني ان الارهابيين «لا يحاولون حتى الآن كسب مناطق والسيطرة عليها وينجحون في ذلك في بعض الاحيان». مشيرا إلى ان هناك تأثيرا للضربات الجوية هو بالتحديد ان الارهابيين اضطروا الى تغيير خططهم واتصالاتهم وقيادتهم بسبب هذه الغارات. كشفت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن مشاركة القوات البريطانية الخاصة المعروفة باسم «أس إي أس» والقوات الأميركية الخاصة في العمليات العسكرية التي تخوضها قوات البشمركة الكردية. وقالت الصحيفة إن مباحثات تدور من أجل تخصيص قاعدة عسكرية خاصة لهم قرب مدينة دهوك. ونقل مراسل الصحيفة في شمال العراق ريتشارد سبنسر عن مسؤول عسكري كردي قوله إن القوات الخاصة الأميركية والبريطانية تعملان على الخطوط الأمامية مع المقاتلين الأكراد، كجزء من عملية عسكرية واسعة، تهدف إلى صد تقدم داعش، وإجبار قواته على التقهقر للوراء، وتخفيف الضغط على بلدة عين العرب/كوباني الكردية في سوريا. وتفيد «التلغراف» بأن القوات الأميركية والبريطانية الخاصة تعمل على طول الحدود العراقية السورية، كمراقبين ولتدريب القوات الكردية. وقال الجنرال هيلغرد حكمت قائد فرقة في البشمركة إن المباحثات جارية لتقديم قاعدة تعمل من خلالها هذه القوات قرب دهوك، وأكد للصحيفة أن «القوات الاجنبية لا تشارك في القتال، ولكن دورها هو التدريب والتعليم والمراقبة».