نَشَرَت صحيفة "الجارديان" البريطانية، موضوعاً أعدّه مراسلها في نيويورك، سبنسر أكرمان، ويتحدث فيه عن الصعوبات التي تُوَاجه الإدارة الأمريكية وتَحُدّ من خياراتها في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي. ويقول "أكرمان": "إنه من غير المعتقد أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تُفَكّر في اتخاذ خطوات عسكرية أكثر شراسة ضد "داعش"، على خلفية قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي". ويضيف الكاتب أنه على الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد أكد أن "داعش" يجب أن تُدَمّر؛ إلا أن مسؤولاً أمريكياً آخر أكد أن التسجيل المثير للذعر لقطع رأس "فولي"، لم يغيّر سياسة الولاياتالمتحدة بخصوص عمليات قصف مواقع "داعش" التي سيطرت على شمال وغرب العراق مؤخراً. ويؤكد "أكرمان" أن "داعش" في طور التوسع حتى اللحظة، وتسيطر على المحافظات السنّيّة في العراق؛ مما يجعل إمكانية تفكيكها عن طريق الغارات الجوية التي تشنها واشنطن أمراً مستبعداً. ويعتبر "أكرمان" أن أفضل الخيارات للإدارة الأمريكية حتى الآن هي القوات المسلحة الكردية "البيشمركة"، بالإضافة إلى محاولة تفكيك العلاقات بين "الدولة الإسلامية" وسنة العراق، وهو أفضل سيناريو يمكن لواشنطن -من خلاله- أن تسحب البساط من تحت قدميْ "الدولة الإسلامية" التي غيّرت خريطة الشرق الأوسط. ويقول "أكرمان": "إنه مع بعض الإحباط لدى بعض المسؤولين الأمريكيين؛ إلا أنهم يؤكدون أن الخيارات أمام إدارة أوباما بهذا الصدد ستبقى محدودة؛ برغم الغضب الشديد الذي ينتاب المجتمع الأمريكي بعد إذاعة شريط قتل فولي". وينقل "فولي" عن أحد المسؤولين السابقين في وزارة الدفاع الأمريكية -خلال فترة حكم أوباما- قوله على حسابه في موقع "تويتر": "إن واشنطن يجب أن تسعى من خلال تحالف دولي لمواجهة الدولة الإسلامية، في إطار تقليص مكاسبها التي ربحتها في أراضي العراق وسوريا؛ وبالتالي تقليص خطرها على الدول الغربية".