تمكن 35 مسافرا جزائريا من تخطي حواجز وإجراءات الشرطة الإيطالية ونظام المراقبة الإلكتروني للدخول والخروج بمطار روما فيوميتشينو "إي.غايت"، واختفت آثارهم بعد رحلة جوية حطت في مطار العاصمة روما، حيث ارتدوا صدريات عمال المطار للتمويه واتجهوا نحو مكان مجهول. وذكرت صحيفة "الميساجيرو" الإيطالية أن الحادثة تعود إلى شهر سبتمبر الماضي، بعد وصول رحلة من الجزائر أو من إسطنبول، أين تمكن 35 جزائريا من الفرار والاختفاء بشكل محير أدهش الشرطة وسلطات المطار، حيث إن المسافرين الجزائريين ورغم عددهم الكبير (35) إلا أنه لم يلحظ أي من رجال الشرطة وأعوان الأمن ونظام المراقبة الإلكتروني فرارهم، والأدهى أن الفرار كان من أرضية المطار قبيل الصعود إلى الحافلة لبلوغ منطقة المراقبة. وبحسب ذات المصادر فإن أحد الشهود أفاد للشرطة بأنه رأى عددا من المسافرين وقد استداروا خلف الحافلة وشرعوا في ارتداء صدريات عمال المطار وشرعوا في الركض على جنبات المطار. واللافت في القضية أنها بقيت من دون علم الشرطة وسلطات المطار إلى غاية نهار أول أمس الفاتح من أكتوبر، عندما بلغت مسامع القائد العام للشرطة الإيطالية أليساندرو بانسا خلال اجتماع لنقابة الشرطة عقد بمطار روما فيوميتشينو "ليوناردو دا فينتشي"، الذي انفجر غضبا في وجه معاونيه، خصوصا أن الشرطة لا تتوفر لا على هويات ولا أي تفاصيل أخرى عن مجموعة ال 35. وقد حاولت وسائل الإعلام الإيطالية النفخ في القضية وتهييج الرأي العام الداخلي بالحديث أن القضية تأتي في وقت بلغ فيه التحذير من التهديد الإرهابي ضد عاصمة المسيحية في العالم أوجه، بعد تهديدات ما يعرف بتنظيم "داعش" مؤخرا لروما، في حين ذهبت واجتهدت بعض وسائل الإعلام الإيطالية المحسوبة على اليمين خصوصا في إيجاد روابط بين الفرار الجماعي لهذه المجموعة من الجزائريين وتنظيم داعش، لكن وبالنظر إلى مسار الهجرة غير الشرعية للجزائريين أو ما يعرف ب "الحراقة"، فإن مطار العاصمة الإيطالية كان ومازال منفذا للحراقة الجزائريين إلى إيطاليا ومنها إلى باقي دول أوربا.