كشفت صحيفة "المنار" الفلسطينية عن حقائق ومعلومات سرية لم تنشرها لجنة فينوغراد في تقريرها حول إخفاقات الحرب على لبنان في جويلية .2006 وذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن الأجزاء السرية التي لم تنشر من تقرير لجنة "فينوغراد" تتضمن معلومات وحقائق عن الالتزام الكامل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بالرغبات والخطط والمطالب الأميركية، إلى حد وصف ما جرى بأنها حرب أميركية نفذتها إسرائيل دون استعدادات كاملة ودون أن تؤخذ في الحسبان المصالح الإسرائيلية في الدرجة الأولى. وقالت المصادر: "إن بعض المواد التي بقيت سرية تتضمن أرقاماً تفصيلية عن الخسائر البشرية في صفوف الجيش والمواطنين الإسرائيليين، وخطورة إبقاء السكان مدة طويلة في الملاجئ وحركة النزوح الكثيفة من الشمال الى الجنوب وحجم الخطر الذي كان سيلحق بإسرائيل لو استمرت تلك الحرب". وأضافت المصادر أن "الجزء السري من التقرير يكشف فشل ارتباطات إسرائيل بقوى حليفة لها في لبنان وكيف أن هذه القوى لم تتحرك لدعم الجيش الإسرائيلي في حربه على لبنان، داعياً إلى إعادة النظر في العلاقات بين تل أبيب والقوى الحليفة لها في الساحة اللبنانية,إضافة إلى الفشل الاستخباري الذريع الذي لحق بأجهزة الأمن الإسرائيلية في جمع المعلومات عن المقاومة وخاصة كبار قادتها". وهناك فقرات تتعلق بمواقف بعض الدول في المنطقة الداعمة للحرب التي شنت على لبنان ،ودعوتها أولمرت إلى الاستمرار في الحرب وإطالة مدتها مما اضر بإسرائيل وقوة ردعها، وتؤكد المصادر ان التقرير في فقراته السرية يدعو المستوى السياسي والعسكري إلى الاستعداد جيداً لحرب جديدة تعيد قوة الردع إلى الجيش والدولة التي مسها حزب الله في لبنان. منظمة العفو وجهت منظمة العفو الدولية انتقادات إلى إسرائيل بسبب ما جاء في التقرير الإسرائيلي عن الحرب على حزب الله اللبناني عام 2006، واعتبرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، أن تقرير فينوجراد الصادر يوم الأربعاء، يتضمن "هفوات خطيرة"، واتهمت العفو الدولية لجنة التحقيق بتجاهل القضايا الهامة، من قبيل تلك التي تعتبرها جرائم حرب ارتكبها الجنود الإسرائيليون. ووصفت لجنة التحقيق الإسرائيلية حرب صيف 2006 بالفشل الذريع لإسرائيل، وقالت إن القيادة العسكرية الإسرائيلية خاضت حربا دون خطة واضحة. وردت منظمة العفو الدولية بالقول إنه كان على اللجنة أن تبحث في السياسة الحكومية والإستراتيجية العسكرية اللتين فشلتا في التمييز بين من المقاتلين من حزب الله، وبين المدنيين اللبنانيين. يُذكر أن أكثر من ألف لبناني وحوالي 160 إسرائيليا قتلوا أثناء الحرب. تحقيق مستقل وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة مالكوم سمارت: " لقد أهدرت فرصة أخرى للتصدي للسياسات والقرارات التي تؤدي إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان، التي اقترفتها القوات الإسرائيلية." وأضاف قائلا: " إن القتل العشوائي للعديد من المدنيين اللبنانيين غير المنخرطين في المعارك، والتدمير المستهتر للأملاك وللبنية التحتية على أوسع نطاق، لم تحظ من قبل اللجنة سوى باهتمام رمزي." وتنفي إسرائيل أن تكون استهدفت المدنيين اللبنانيين خلال حربها على لبنان، واتهمت حزب الله باللجوء إلى المناطق الآهلة بالسكان، لشن هجمات على المدنيين الإسرائيليين. وطالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بإنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في ممارسات جنودها، وبالعمل على حظر القنابل العنقودية، وبالمساعدة على تطهير المنطقة من آثار هذه القنابل. وتقول المنظمة إن العبوات التي تساقطت من القنابل العنقودية دون أن تنفجر أودت بحياة ما لا يقل عن 40 شخصا من بينهم 27 مدنيا وتسببت في جرح 243 آخرين. وختمت منظمة العفو الدولية بيانها بدعوة حزب الله اللبناني إلى معاملة الأسيرين الإسرائيليين اللذين كانا ذريعة لشن حرب 2006، معاملة إنسانية، وبعد استهداف المدنيين الإسرائيليين بصواريخه. الشروق أون لاين. الوكالات