لم يسفر لقاء قادة التحالف الرئاسي، في اجتماعهم يوم الأربعاء، عن الخروج بموقف موحد بخصوص تعديل الدستور، وما سيترتب عنه، غير أن أمين عام الآفلان عبد العزيز بلخادم، لم يتوان في معاتبة رئيس حركة مجتمع السلم، أبوجرة سلطاني، بخصوص... تصريحاته السابقة والمتعلقة باستعجال الآفلان لتعديل الدستور، وعدا قرار إمهال المجالس المنتخبة التي تشهد انسدادا، مدة قبل اللجوء لحلها والعودة للاحتكام للإرادة الشعبية، لم تأت قمة التحالف بأي جديد على الساحة السياسية. وإن عبرت أحزاب التحالف في بيانها الختامي، عن ارتياحها للتنسيق الذي يميز التعاون بين مجموعاتها البرلمانية في إطار العمل التشريعي. والعمل على إنهاء الانسداد القائم في عدد من البلديات، فإن أبوجرة سلطاني لم تمر عليه هذه القمة بردا وسلاما، وبحسب مصادرنا من الجلسة المغلقة، لم تخل من "العتاب والحساب" الذي كان قد أطلقه بلخادم في جلسة الافتتاح التي اضطر خلالها أن يستند على أرقام الحكومة للرد على تعليقات أبوجرة سلطاني، بخصوص الوضع الاجتماعي، حتى أن بلخادم اضطر على مرآى من سابقه على رأس الحكومة أحمد أويحيي إظهار "الحجم الهائل" من التمويل الذي سخرته الميزانية العمومية لتحفيز وتيرة إنجاز البرنامج الخماسي لدعم التنمية وكذا الإجراءات التي جاء بها قانون المالية للسنة الحالية لدفع وتيرة الاستثمار أو لتحسين القدرة الشرائية للمواطن بما في ذلك التطبيق الفعلي لقانون الوظيف العمومي. وبحسب نفس المصادر، فإن أويحيي وبلخادم استفسرا لدى سلطاني عن تعديل الدستور، غير أن هذا الأخير واجههم بعدم شرعية اتخاذ أي موقف بعيدا عن هياكل حركته، وهو الأمر الذي أبدى حياله أويحيي تفهما كبيرا، ورأى فيها الصواب، وإن أدرجت مصادر أخرى، تمنع أبوجرة في سياق تحقيق التوازنات، خاصة وأن حركته مقبلة على موعد داخلي هام متمثل في تنظيم المؤتمر الرابع. أطراف التحالف المتفقة بخصوص إمكانية حل المجالس المنتخبة ال120، في حال استعصى أمر إيجاد حل توافقي بين المنتخبين عن الأحزاب الثلاثة، تصنعوا واستطاعوا أن يحدثوا ديكورا مزيفا يقول بانسجامهم وتوافق مواقفهم، حتى أنهم استحسنوا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ل"وضع حد لالتهاب أسعار بعض المواد الأساسية من جراء وضع السوق الدولية" داعية الحكومة "للاستمرار في العمل من اجل تحسين القدرة الشرائية". سميرة بلعمري