طالب رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بإصرار تسقيف أسعار كل السلع ذات الاستهلاك الواسع ودعمها بقصد حماية القدرة الشرائية للمواطن من الارتفاعات المتكررة التي تسجلها العديد من المواد الاستهلاكية . وقال السيد سلطاني لدى نزوله ضيفا على منتدى التلفزيون ،أن المواطن لم يعد باستطاعته مقاومة الارتفاع المتزايد للأسعار ، والظرف أصبح يستدعي تدخل الدولة لحماية المواطن من ارتفاع الأسعار ،مشيرا الى أنه يتعين على الحكومة دعم الأسعار من خلال استغلال الأموال الموجهة للتضامن الوطني والدعم الفلاحي ، وعن خضوع الأسعار للعرض والطلب قال أبوجرة أن الوضع الاقتصادي للجزائر يجعلها في منأى من التقيد بهذا المبدأ الاقتصادي ، خاصة في ظل الوضع المالي الذي تتمتع به الجزائر . بلخادم يمارس" الجمباز " السياسي سلطاني وجه انتقادات لاذعة للأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم بطريقة مباشرة وغير مباشرة مبديا معارضة حركته لما أسماه ب"القفز على الدستور" أو " الجمباز السياسي " مشيرا في نفس الوقت الى موافقته المبدئية لكل تعديل من شأنه دعم الحريات الفردية والجماعية والتعددية والديمقراطية في الجزائر. موضحا أن الدستور الحالي يعطي كامل الصلاحيات لرئيس الجمهورية لاقتراح التعديل الذي يراه مناسبا وهو الحق الذي أنكره أبو جرة سلطاني عن أية جهة أخرى مهما كانت حتى ولو كانت القوة السياسية الأولى في البلاد ،وعاد لاستغلال الآفلان لصورة الرئيس وبرنامجه وقال بأن تشكيلة بلخادم حزب كبير وكان عليه تجنب استغلال رمزية أو شعبية الرئيس. وأضاف في هذا السياق بأن قرار تعديل الدستور بيد رئيس الجمهورية مشيرا الى أن حركة مجتمع السلم تفضل في حال إذا تم الإعلان عن ذلك أن "يتم التعديل عن طريق الاستفتاء الشعبي" سيما أن الدستور "يعد المرجعية الأولى لكل قوانين الجمهورية". وانتقد سلطاني بشدة المتحدثين عن عهدة رئاسية ثالثة قبل الفصل في قضية تعديل الدستور، موضحا أن رئيس الجمهورية هو رئيس شرفي للأفلان فقط ، وهو المنصب الذي يستطيع التمتع به على رأس كل التشكيلات السياسية الأخرى ،وقال صراحة إذا ترشح رئيس الجمهورية باسم حزب جبهة التحرير الوطني وليس كمرشح إجماع فحركته يومها سيكون لها موقف مغاير .مدرجا الحديث عن العهدة الثالثة في إطار الاستعجال . التفجيرات نفذها " معاليم كبار " و بخصوص التفجيرات الأخيرة التي هزت مقر المجلس الدستوري الى جانب المفوضية العليا للاجئين ،قال سلطاني أنها "ضربت معاليم كبار " مبديا رفضا للتسليم بأن جماعة إرهابية باستطاعتها التخطيط والتدبير لمثل هذه العمليات النوعية وفي أماكن محصنة أمنيا ، وإن وجه رئيس حركة حمس رسالة قوية ،فإنه لم يحدد الجهات القادرة على التخطيط لمثل هذه العمليات التي اقترح صدها بتنظيم حملات توعية عمادها الجوانب الإعلامية والفقهية والاجتماعية . التحالف شلته الأنانيات السياسية وبخصوص التحالف الرئاسي قال أن "الأنانيات السياسية طغت عليه وحالت دون تحقيق الأهداف المرجوة منه وهو ما جعله لا يتعدى الأفقية، وأجاله أصبحت مقرونة ببداية سنة 2009 مشيرا الى رفضه أن تملى عليه الشروط أو يقايض بأي ملف كان .وفي معرض حديثه عن قانوني البلدية والولاية جدد سلطاني مطلبه المتعلق بإعادة النظر في القانونين "بما يحمي رئيس البلدية من التعسف" معتبرا أن "الانسداد الذي حدث في 400 بلدية من المجالس المنتهية عهدتها كان بسبب قانون البلدية". وكشف سلطاني عن مشروع يتمثل في "استحداث 50 بلدية نموذجية" من أصل ال150 بلدية التي فازت بها حركة مجتمع السلم في الانتخابات المحلية الأخيرة "بغية إعطاء الانطباع للمواطن بان التغيير الحقيقي يبدأ بالعمل الجواري . سميرة بلعمري