"الحمد لله على كل شيء وشكرا لكل من صوّت لي وساعدني ولو بالدعاء، لكن للأسف ... عادي ليس نهاية العالم، أحبكم أحبابي وأشكركم على كل شيء ونهنيكم على عيد الثورة".. بهذه الكلمات المقتضبة توّجه المتسابق الجزائري في برنامج "أراب أيدول"، أجراد يوغرطة، لجمهوره عبر صفحته الخاصة على "فايس بوك" منهيا بذلك مشواره في واحد من أهم البرامج الفنية الخاصة باكتشاف المواهب. كان يوغرطة قد اختار أغنية "العين اللي ما تشوفكشي" للفنان التونسي لطفي بوشناق، لتكون أغنية الفرصة الأخيرة له على مسرح ArabIdol ، آملاً في الحصول على البطاقة الذهبية أو بطاقة الإنقاذ، إلا أن اللجنة ممثلة في وائل كفوري وحسن الشافعي وأحلام رفضوا منحه إياها بحجة أن هناك أصوات أهم منه تستحقها. شكلت الفنانة نانسي عجرم الاستثناء الوحيد بالنسبة للجنة التحكيم، حين منحت أجراد بطاقة الإنقاذ قائلة أنّها "تعشق الجديد وتبحث عنه، وهذا ما وجدته لدى صوت يوبا"، إلا أن قانون البرنامج - كما هو معروف- يفرض حصول المتسابق على 3 "نعم" من أعضاء لجنة التحكيم كي يظفر ببطاقة الإنقاذ، وهو ما لم يتوفر لأجراد لينتهي بهذا الشكل مشوار "مجنون أراب أيدول" كما أطلق عليه النجم وائل كفوري. الغريب في الأمر أن عددا كبيرا من محبي يوغرطة ألقوا عليه باللوم لعدم أدائه أغنية وطنية بمناسبة الفاتح نوفمبر، حيث كتب أحدهم: "علاه ماغنيتش أغنية عن الثورة؟؟ شوف المصريين غنوا على بلادهم خاب ظني فيك".
ومن المعروف أن سياسة "أراب أيدول" تمنع الطلبة من أداء أغاني وطنية، بحجة أن البرنامج غير سياسي، إلا أن الجمهور لاحظ أن المصريين -المتواجدين بكثافة في نسخة هذا العام- غنوا في ذات الحلقة "أنا مصري" و"بشرة خير". ما دعا البعض للتساؤل إن كان أجراد مُنع من الغناء للجزائر؟؟. وسواء كان ذلك صحيحا أم لا، فالمؤكد أن "يوبا" خرج من "الأيدول" بقاعدة جماهيرية كبيرة، والأهم من ذلك سيُحسب له إصراره على غناء مختلف الطبوع الجزائرية من مالوف وراي وعاصمي وهو ما لم تفعله أي موهبة سبقته.