أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، الثلاثاء، اعتقاد الجزائر "الجازم" بأن حل النزاعات وبؤر التوتر في العالم يمر عبر تغليب لغة الحوار والمصالحة وتكاتف جهود المجتمع الدولي. وقال لوح خلال افتتاح الاجتماع الدولي 10 للجان الوطنية والخبراء الحكوميين العرب في مجال القانون الدولي الانساني، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر "تعتقد جازمة بأن العديد من هذه المآسي لم تكن لتحدث لو عرفت الأطراف المتنازعة كيف تغلب لغة الحوار والمصالحة على لغة العنف والسلاح وتكاتفت جهود المجموعة الدولية لحل هذه النزاعات بطرق سلمية". وأضاف وزير العدل أنه إذا كان "واجب الإنسانية يفرض على المجموعة الدولية أن تتحرك للحد من الآثار الناجمة عن هذه الأزمات ومخلفاتها، فإن مسؤولية المجموعة الدولية تبقى بدرجة أكبر في البحث على سبل تفاديها من خلال العمل على ترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين وتكريسها في العلاقات الدولية". وذكر في هذا الشأن بأن "تلك الروح كانت وراء إرساء قواعد القانون الدولي الإنساني وإنشاء منظمة الأممالمتحدة بعد المآسي التي عرفتها البشرية خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية". وشدد لوح على ضرورة مواكبة هذا المسعى "خلق ديناميكية جديدة من أجل نظام دولي أكثر عدلا يضمن شروط التنمية المتوازنة والدائمة لجميع شعب العالم". كما عبر الوزير بالمناسبة عن "تأسف الجزائر لتسجيل العديد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني في مناطق مختلفة من العالم" مستدلا ب"التزايد المقلق للنزاعات المسلحة خلال العشرية الأخيرة، التي اتخذت من الحواضر والمدن ساحة لها يختلط فيها المحاربون بالمدنيين، مما ينجر عنه تعريض النساء والأطفال للخطر".