اعتبرت، مارين لوبان رئيسة الجبهة الوطنية، التي تقود اليمين المتطرف في فرنسا مشاركة وزيري الخارجية لوران فابيون والاقتصاد أيمانويل ماكرون، في تدشين مصنع رونو بالجزائر الإثنين، بمثابة "استفزاز" و"إهانة" للعمال الفرنسيين الذين يسرحون من مصانع أغلقت . وقالت لوبان في بيان نشره موقع الحزب على الأنترنيت "أن يتم فتح مصنع في الجزائر،لما لا، لكن أن يحتفل وزراء فرنسيون بهذا الحدث في وقت تغلق مصانعنا وتتسارع وتيرة نقل أخرى، فإن ذلك بمثابة إهانة للعمال الفرنسيين". وحسب زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا "تدشين الوزيرين فابيوس وماكرون لمصنع رونو بالجزائر يظهر كاستفزاز في غير محله". ودشنت شركة رونو الفرنسية الاثنين أول مصنع لها في الجزائر بوادي تليلات وهران حيث سينتج أول سيارة من مصنع جزائري من نوع "سامبول الجديدة" وذلك بمشاركة وزيرين فرنسيين هما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والاقتصاد إيمانويل ماكرون. والمصنع هو نتيجة شراكة جزائرية فرنسية (51%/49%) مع استثمار 50 مليون أورو وبقدرة انتاج أولية تصل إلى تصنيع 25 ألف سيارة سنويا. وسينتج المصنع "سامبول الجديدة" وهي سيارة سياحية سبق للشركة الفرنسية تسويقها في الجزائر باستيرادها من مصنعها في رومانيا.
وبلغت قيمة الاستثمار نحو 50 مليون يورو في مرحلة الانطلاق على أن يصل إلى 800 مليون أورو على المدى المتوسط حتى الوصول إلى صناعة 150 ألف سيارة في السنة مخصصة للتسويق المحلي.