كشفت مصادر أمنية متطابقة بالوادي، أن قوات الدرك الوطني تمكنت يوم أمس من استرجاع سيارة من نوع "طويوطا"، تابعة لمجموعة حرس الحدود، والتي تمّ حجزها من طرف المجموعة الإرهابية التي نفّذت جريمة اغتيال 8 من أعوان حرس الحدود صباح يوم الجمعة في المكان المسمى الفولية، التابع لبلدية الرقيبة والتي تبعد عن مدينة الوادي بحوالي 30 كلم. وأوضحت مصادر الشروق اليومي، أن سيارة "طويوطا" التي تخلى عنها الإرهابيون، تمّ العثور عليها على مقربة من مدينة خنشلة بحوالي 20 كلم، ما يعني أن الذين نفّذوا جريمة الاغتيال البشعة منذ 24 ساعة اتخذوا مسارا شرقيا محاذيا لمحور الواديتبسة وبالضبط بمحاذاة جبال أم الكماكم التي تظل المعقل الرئيسي للمجموعة المسلحة. وفي سياق متصل، شيّعت يوم أمس في كل من ميلة قسنطينةتبسةسوق اهراسسطيفغليزان وباتنة، جثامين أفراد مجموعة حرس الحدود الذين تمّ اغتيالهم ليلا بعد أن باغتتهم مجموعة إرهابية يُعتقد أنها تابعة لكتيبة الملثمين التي يتزعمها الإرهابي مختار بالمختار المدعو بلعور والتابعة للتنظيم الإرهابي المسمى بقاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي والتي تتخذ هذه الأيام بحسب مصادر أمنية صحارى الوادي ورڤلة مسارا نحو الجهة الشرقية! وبحسب مصادر استشفائية، فإن 03 أعوان من الحرس قد تعرّضوا للذبح والتنكيل بجثثهم، بينما تمّ اغتيال البقية بواسطة الذخيرة الحيّة، دون أن تقدّم تفاصيل إضافية حول هذه الحادثة التي مازالت تثير جدلا واسعا وتنديدا قويا بولاية الوادي. وفي هذا الصدد، أصدر المكتب الولائي للأرندي بالوادي بيانا شديد اللهجة استنكر فيه هذا العمل الهمجي الذي لا يقوم به إلا مرتزقة مأجورون، مؤكدا أن القضاء على هذه الآفة يتطلب يقظة وتجنّد كل فئات الشعب الجزائري. من جهة أخرى، علمت الشروق اليومي من مصادر أمنية أن الإرهابي عبد القادر حدود (35 سنة) والذي ألقت عليه قوات الأمن المشتركة القبض خلال الحملة التمشيطية الواسعة التي نفذتها منذ حوالي 03 أسابيع بصحاري الدبيلة وحاسي خليفة، سيمثل اليوم الأحد أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي بتهمة الانخراط في مجموعة إرهابية مسلحة. أ. أسامة