أكدت مصادر رفيعة بجهاز الدرك الوطني أن قواتها تمكنت من توقيف 7 شبان أعمارهم تتراوح بين 25 و32 سنة من قرية الخبنة قبل التحاقهم بصفوف المقاومة العراقية بعد أن تلقوا في الآونة الأخيرة اتصالا هاتفيا من زملائهم الستة الذين اختفوا منذ شهر فيفري الماضي في ظروف غامضة ثم تبين أنهم يتلقون تدريبا مسلحا بأحد المعسكرات في العراق. أحمد رامي ولم تكشف مصادرنا إذا كان الشبان الموقوفين يوم أمس قد زاولوا هم أيضا تعليما قرآنيا بإحدى المدارس المحلية بمدينة الوادي، واكتفت بالقول إن أفراد المجموعة سيتم عرضهم بعد غد أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قمار لمباشرة التحقيق الجنائي المعمق للتأكد من حقيقة العلاقة الرابطة بينهم وطلبة المدرسة القرآنية الذين اختفوا مباشرة بعد حادثة اغتيال 8 أعوان من حرس الحدود بالوادي قبل 3 أشهر. وكانت مصادر مطلعة بمدينة الرقيبة قد كشفت منذ يومين أن عائلات طلبة المدرسة القرآنية بالوادي الذين اختفوا منذ أكثر من شهرين كاملين قد اتصلوا في نهاية الأسبوع هاتفيا بأوليائهم وكشفوا عن تواجدهم بأحد المعسكرات الجهادية التابعة لفصائل تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين دون أن يحددوا بالضبط مكان وموقع المنطقة العراقية التي يتكلمون منها. وتداول الشارع المحلي في كل من الوادي والرقيبة معلومات تؤكد تلقي إحدى عائلات الطلبة المختفين مكالمة هاتفية من ابنها المتواجد خارج أرض الوطن دون أن تكشف هذه العائلة عن مضمون وفحوى هذه المكالمة القصيرة، ولا مصدرها، مكتفية بالقول أنها تتضمن تصريحا علنيا بوجود ابنها على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة، والذي يكون قد طلب منها أيضا الدعاء له بالالتحاق قريبا بقوافل الشهداء في أرض العراق المسلمة. وقد فسر المهتمون بملف التحاق شباب الوادي بصفوف المقاومة العراقية المسلحة أن هذه المكالمة تكون صادرة من موقع إحدى المعسكرات التابعة للتنظيم المسلح المسمى بقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين بحسب طبيعة ونوعية هذه المكالمة المجهولة الترقيم، وهي المعسكرات التي يتم فيها تجميع المجندين من بلاد المغرب أين يتلقون تدريبات أولية قبل توجيههم إلى مواقع القتال بالعراق أفغانستان والسودان وفلسطين أو الصومال. وكان 6 طلبة من مدرسة محلية لتحفيظ القرآن الكريم بحي القارة بالوادي تتراوح أعمارهم ما بين 18 و22 سنة قد اختفوا مباشرة بعد حادثة اغتيال 8 أعوان من حراس الحدود بالوادي في ظروف غامضة مما أدى بالبعض إلى ربط هذين الحادثين يبعضهما البعض، ويتعلق أمر الاختفاء للطلبة "م.زواش"، "ق.د حده"، "ي.بريبش"، "ن.سقني" والقاطنين بحي الخبنة ببلدية الرقيبة التي تبعد عن مدينة الوادي بحوالي 30 كلم، والذين كانوا يتابعون دروسا في تحفيظ القرآن الكريم بمدرسة محلية تقع بوسط مدينة الوادي. والذين اتصلوا بعائلاتهم بعد أسبوع من اختفائهم يؤكدون أنهم يتمتعون بصحة جيدة دون تحديد مكان تواجدهم، والذي رجحته منذ البداية مصادر محلية أن يكون خارج الوطن. وقد سبق لمنطقة الرقيبة على وجه الخصوص أن عرفت التحاق 4 شبان عام 1999 بالجماعات المسلحة بالإضافة إلى اختفاء أحد المتورطين في عملية اختطاف ابن الملياردير السوفي ويتعلق الأمر بالإرهابي المسمى "خليفة قعيد" والذي أكدت بشأنه مصادر أمنية أنه موجود حاليا في جبال جرجرة في منطقة القبائل بعد أن انشق عن كتيبة الفتح التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال والتي تنشط بجبال أم الكماكم بولاية تبسة، والجاري البحث عنه لتقديمه إلى العدالة لمحاكمته في قضية الاختطاف المثيرة للجدل.التي تعرض لها ابن الملياردير دقة كما يعرف عنه تجنيده لخلايا نسوية بالرقيبة .