كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرية تسيير الموارد البشرية، قرّرت بشكل مبدئي فتح 18 ألف منصب مالي جديد في سلك الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، خلال مسابقة التوظيف الخارجية التي قررت الوصاية لأول مرة تنظيمها شهر مارس المقبل عوض شهر جويلية، لإخضاع كافة الناجحين لتكوين "بيداغوجي تحضيري" جيد، قبل التحاقهم بأقسامهم شهر سبتمبر القادم. وأضافت المصادر، بأن المناصب التي سيتم فتحها للتوظيف في رتبة أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، "ابتدائي، متوسط وثانوي"، قد قدرت ب18 ألف منصب مالي جديد، في انتظار ضبط الاحتياج للمرة الثانية على التوالي بشكل دقيق، للشروع في تنظيم المسابقة التي قررت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لأول مرة بشأنها برمجتها شهر مارس أو بداية شهر أفريل على أقصى تقدير، عوض تنظيمها شهر جويلية كما حدث السنة الماضية، بغية تفادي العديد من المشاكل التي كانت تسجل في السنوات الماضية، خاصة ما تعلق بجانب التكوين الإلزامي البيداغوجي، على اعتبار أن عددا كبيرا من الأساتذة الجدد قد تأخر "تكوينهم التحضيري" بسبب ضيق الوقت، ما أدى بمديري التربية لعديد الولايات إلى رفع "تقارير سوداء"، عن هؤلاء المربين الذين يفتقدون للخبرة المهنية، الذين تم رفضهم من قبل التلاميذ وحتى من قبل المديرين الذين رفضوا التعامل معهم. ومعلوم، أن وزارة التربية، وظفت شهر سبتمبر الماضي، من خلال المسابقة الخارجية التي نظمتها شهر جويلية الماضي على أساس دراسة الملفات، 24 ألف أستاذ جديد في الأطوار التعليمية الثلاثة، ورغم ذلك فقد واجهت في بداية الدخول المدرسي مشكل العجز في التأطير البيداغوجي خاصة في مواد؛ الرياضيات، الفيزياء، التاريخ والجغرافيا واللغات بشكل جد ملفت للانتباه، ما أدى بها إلى توجيه تعليمات صارمة لمديري التربية للتقليل من حدة العجز عن طريق الاستعانة بالمستخلفين في تلك المواد، كما تمت الاستعانة بخريجي المدارس العليا للأساتذة.