* أقنعوني بأنني سأكون في الجنة بعد أقل من ثانية! * الإرهابي كانت له علاقات غرامية مع النساء .."عندما قررت أن أقود عملية انتحارية قالوا لي: لديك دبلوم في الإعلام الآلي سنحتاج إليك"..''أنا لست إرهابيا.. قررت أن أنتحر، لأنني أعلم أنه في أقل من ثانية سأكون في الجنة.. '' !... هو جزء مثير من اعترافات "مشروع انتحاري" نوى تفجير مقر أمن الدائرة بمنطقة الأخضرية، بعد تعرضه لغسيل مخ من طرف نشطاء تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".. تروي ''الشروق اليومي''، تفاصيل القبض عليه واعترافاته، طبقا لمصادر قريبة من التحقيق. تمكنت خلية البحث والتحري التابعة للشرطة القضائية بمنطقة الأخضرية، من القبض على المدعو ( ب.ت ) 31 سنة، متحصل على شهادة الليسانس في القانون والعلوم الإدارية ودبلوم في الإعلام الآلي قال عن نفسه (إنه أحد إطارات الجماعة الإرهابية) لحظة إلقاء القبض عليه، لم يكن يحمل معه أي بطاقة هوية قبل أن يقتاده أفراد الأمن إلى التحقيق، في البداية حاول التكتم، بحجة أن لا دليل ضده، وعندما سألوه عن بطاقة هويته أخبرهم أنه نساها في البيت.. قبل أن يتبين أن المعني بالأمر له سوابق عدلية في قضايا الإرهاب وأحد المبحوث عنهم. شريحة هاتف نقال تكشف أسرار العملة الانتحارية قبل أقل من أسبوعين، تلقت مختلف مصالح الأمن بولاية البويرة، مكالمة هاتفية مجهولة، من أحد الإرهابيين يتوعد فيها الأمن بعملية انتحارية ضد مقراتهم، لتباشر خلية البحث والتحري التابعة للشرطة القضائية البحث عن هوية الرقم المجهول الذي اتصل مرارا بالرقم (17) وكان الإرهابي يستعمل في كل مرة مختلف شرائح المتعاملين الثلاثة في سوق الهاتف النقال قبل أن يتصل بهم من هاتف عمومي أشار رقمه إلى منطقة الأخضرية، لتسند مهمة التحري إلى خلية البحث التابعة لمنطقة الأخضرية، قبل أن يعاود الإتصال بهم من شريحة الهاتف النقال وكان أفراد الأمن قد وضعوا أحد الأرقام السابقة تحت متابعة ومراقبة أحد المتعاملين الذي أخبر الخلية بإتصالات هذا الرقم. وبعد استجوابه، أنكر الإرهابي هوية الأرقام الأربعة التي كان يتصل بها من شريحة هاتفه، وهي نفسها الشريحة التي تلقت تهديدا بتفجير مقر الأمن، وقامت هذه الأخيرة بالإتصال مع الأرقام الأربعة وكانت كلها أرقام نساء، تربطها بالمعني علاقات غرامية، وكان الإرهابي يستعمل رقمين مختلفين، واحد يتصل به مع الجماعات الإرهابية والآخر للتهديد والعلاقات العاطفية. أقنعوني أن الجبل وحده طريقي إلى الجنة عندما وجه له أحد أفراد الأمن، أسئلة عن أصدقائه، قال إنه تعرّف عليهم داخل السجن، وخرجوا من السجن قبل خروجه وبقي يحتفظ بأرقامهم الهاتفية إلى غاية خروجه من السجن ليتصل بهم فيما بعد، ويقنعوه بضرورة الإنخراط معهم ضمن صفوف الجماعات الإرهابية، وأقنعوه بأنه لن يحصل على أي شيء وسيظل منبوذا داخل المجتمع، وفي اعترافاته لأجهزة الأمن كشف الإرهابي أنه سبق له أن جربوه في عدة عمليات إرهابية، وأصبح أحد الأعضاء البارزين في الجماعة الإرهابية على مستوى ولاية البويرة، وشارك في عمليات إرهابية مختلفة، منها تلك التي استهدفت المنطقة في الأشهر الأخيرة. في تصريحات الإرهابي كشفت المصادر الأمنية أن المعني بالأمر أخبرهم، أنه لم يكن يعرف الإنتحاريين ممن فجروا أنفسهم في العمليات الانتحارية السابقة، لكنه ظل يردد أنهم في الجنة، وكشفت مصادرنا أن هؤلاء جزء من الإنتحاريين يغرر بهم ويغرسون فيهم أفكارا انتحارية تغرس فيهم أنهم بعد أقل من ثانية من التفجير يكونون في الجنة. .. وعدوني بالجنة بعد الإنتحار! وكشفت مصادر على صلة بالتحقيق، أن الإرهابي، رغم نكرانه في البداية، محاولا الدفاع عن نفسه أملا في الإفراج ربما عنه، سرعان ما انهار واعترف أمام كل الأدلة التي كانت ضده، أنه كان من بين المرشحين لقيادة عملية انتحارية على مقر أمن الدائرة، وأنه وافق بمحض إرادته، رغم أن الجماعة الإرهابية عارضت فكرة قيادته لعملية انتحارية بحجة أنه يملك ديبلوما في الإعلام الآلي وسيحتاجون إليه، وتبع محدثنا أن الإرهابي أخبرهم أنه لم يلتق أحدا من الذين انتحروا من قبله، لكنه يعرفهم وتابع تفاصيل كل العمليات الإنتحارية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن تصريحات الإرهابي لاتزال محل تحقيق من طرف مصالح الأمن، على مستوى ولاية البويرة، والتي باشرت إنطلاقا منها، معظم المؤسسات الأمنية عمليات تمشيط واسعة. جدير بالذكر أن منطقة الأخضرية عرفت في الآونة الأخيرة بعد تلقي المكالمات المجهولة بتفجير مقر أمن الدائرة تكثيفا للحواجز الأمنية أدت قبل أسبوعين، بغلق الطريق الوطني رقم 05، على مستوى مقر أمن دائرة الاخضرية، وهو الإجراء الذي مازال ساريا بطريقة جزئية إلى اليوم، خاصة في وجه عربات الوزن الثقيل، كما كشفت مصادرنا أن تصريحات الإرهابي محل تحقيق أمني لكشف الإرهابيين من أصدقائه ممن لايزالون في المعاقل الإرهابية، وكشفت نفس المصادر أن هذا الأخير كشف في اعترافاته، أن جزء ممن يتعاملون ويدعمون هؤلاء ليسوا بالضرورة يقطنون بالجبال. فضيلة مختاري