شرعت مجموعة من المصلين والمواطنين، الذين يقصدون مسجدي خالد بن الوليد والكوثر وسط بريكة ولاية باتنة، في جمع توقيعات للمطالبة بإعادة إمامي المسجدين، إلى منصبيهما بعد توقيفهما عن الخدمة، توقيفا تحفظيا إلى غاية البت في أمرهما. يقول أنصار الإمامين، أن قرار توقيفهما التحفظي جاء على خلفية تقارير تحدثت عن حضورهما تجمعا غير مرخص عقده الشيخ السلفي محمد فركوس بمدينة بريكة. وكان الشيخ السلفي المثير للجدل محمد فركوس دعي من طرف مجموعة من السلفيين لتنشيط تجمع بالمدينة غير أن السلطات الإدارية رفضت الترخيص للتجمع، ليلجأ أحد أبناء رجال الأعمال وهو صاحب دار بيع السيارات إلى عقد التجمع داخل فضائه التجاري حضره بعض السلفيين والمتعاطفين والفضوليين، وكان بين هؤلاء الإمامان اللذان رفعت بشأنهما تقارير أفادت بمشاركتهما فيه وحضورهما رغم عدم قانونيته ما يتناقض مع عملهما المندرج تحت إطار الوظيفة العمومية.
كما عد الحضور خرقا لتعليمات وزارة الشؤون الدينية القاضية بالالتزام بالمذهب المالكي، وشكل ذلك شبهة تتعلق باتباعهما بعض افكار المذهب السلفي حيث قال البعض أن المسجدين اللذين يزاولان فيهما وظيفتهما تنعدم بهما السبحات المخصصة للأذكار، ومع أن التوقيف تحفظي بعد خضوعهما للمجلس التأديبي فإن عدم ظهور الإمامين خلال صلاتي الجمعة الفارطتين دفع بعض أنصارهما لكتابة عريضة تطالب مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بإعادتهما لمنصبيهما، بدعوى أنه لا يعقل حسب انصارهما أن يتم توقيف امامين بهذه الحجة "التي لا تحترم الحريات الفردية والشخصية، رغم دورهما الكبير في تحسين أداء المسجدين بشهادة السكان" حسبهم.