قال وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، إن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تتدخل في منطقة الشرق الأوسط لأن لها مصالح في المنطقة"، دون مزيد من التفاصيل حول تلك المصالح. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير الأمريكي في مؤتمر لمجلة الشؤون الخارجية المعنية بالسياسة الدولية للولايات المتحدة من العاصمة الأمريكيةواشنطن، يوم الاثنين، قال فيها “علينا أن نشارك بعمق في هذه المنطقة (منطقة الشرق الأوسط)، لأنها في صلب أمننا الوطني واقتصادنا وهو كينونتنا”. كيري أكد على أن داعش “لا تخيف” الولاياتالمتحدة، وأن بلاده لا تبحث عن عداوات في الشرق الأوسط “ولكن هنالك أوقات، وهذه إحداها، حيث يقوم أعداؤنا بالبحث عنا”، في إشارة إلى قيام داعش بقطع رؤس 3 من المواطنين الأمريكيين. وزير الخارجية الأمريكي قال إن تعاملهم مع قضايا الشرق الأوسط “ضروري بسبب وجود العديد من أصدقاء الولاياتالمتحدة هناك”. وتابع بالقول: “نحن بكل فخر ودون أسف متصلون بإسرائيل، والعديد من البلدان العربية التي عملنا بتقارب معها لعدة عقود، هذه الروابط هي في الحقيقة ما يجعلنا في أمان أكبر، وقادرين على الاستجابة بشكل أكبر لمخاطر أمنية كالإرهاب، والعدوان وازدياد الجريمة المنظمة”. ومضى بالقول: “عندما نجعل أصدقاءنا أقوى، فنحن في الحقيقة نصبح أقوى”. كيري أوضح أن “(رئيس النظام السوري بشار) الأسد وداعش بحاجة إلى بعضهما” وأنه “برغم أنهما يظهران العداء لبعضهما البعض فإن وجودهما ضروري لبقائهما”، وذلك في معرض دفاعه عن سياسة بلاده في سوريا. وأضاف: “أعلم أن هناك اعتقادًا لدى البعض بأن الغارات الجوية ضد داعش في سوريا سيكون لها تأثير معكوس عن طريق مساعدة ديكتاتور البلاد (في إشارة لبشار الأسد) لأمد طويل، والذي سبّب قمعه وقسوته أسوأ كارثة إنسانية في هذا القرن”. إلا أنه وصف هذا المعتقد بأنه “قراءة خاطئة” للأحداث، بقوله: “نظام الأسد وداعش يعتمدان على بعضهما البعض، وهو ما جعل الأسد يقصف مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة دون هوادة، ولكنه يفعل لا شيء تقريباً لإيقاف تقدم داعش”. وأكد على أن كلا الطرفين يقدمان نفسيهما على أساس أنهما بديل للآخر بينما أن العلاقة التي تجمعهما “تضامنية”، وأن النتيجة هي أن كلاهما يصبح “أقوى” بوجود الآخر. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.