لم يحصل أي حزب على الأغلبية في الإنتخابات التشريعية التونسية التي أعلنت نتائجها صباح اليوم من طرف الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، حيث أسفرت النتائج الرسمية عن فوز حزب باجي قايد السبسي ب 85 مقعدا من أصل 217 أي ما نسبته 39.17 بالمئة في حين حلّت حركة النهضة ثانية ب 69 مقعدا تمثل ما نسبته 31.79 بالمئة من مقاعد البرلمان، وحصل حزب الإتحاد الوطني الحرّ المحسوب على التيار العلماني على 16 مقعدا فيما حلّت حركة الجبهة الشعبية ذات التوجُّه اليساري رابعة ب 15 مقعدا وكان نصيب حزب آفاق تونس الليبرالي 8 مقاعد. ويتوقع ملاحظون أن يشرع حزب نداء تونس في مفاوضة التشكيلات السياسية الأخرى بما في ذلك حركة النهضة من أجل تشكيل حكومة إئتلاف وطني بعد عدم حصول حزب السبسي على أغلبية مقاعد البرلمان في الإنتخابات التي أجريت يوم الأحد كثاني إنتخابات تشريعية حرة في تاريخ البلاد منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي عام 2011 ، وكان الشيخ راشد الغنوشي قد إعترف بفوز النداء فور ظهور النتائج الأولية وطالب بحكومة وحدة وطنية تجمع مختلف الشركاء السياسيين في البرلمان وقال أن " تونس تحتاج إلى حكومة وفاق وطني سواء كانت النهضة هي الأولى أو الثانية" ، وأضاف أن " سياسة التوافق التي انتهجتها الحركة عندما كانت تحكم البلاد أنقذت تونس مما تتردى فيه دول الربيع العربي ".