قتل تنظيم داعش المتطرف 25 شخصاً من أفراد عشيرة سُّنية خلال هجومهم على مدينة الرمادي غربي العاصمة العراقية بغداد، للانتقام على ما يبدو من معارضة العشيرة للإسلاميين المتشددين. وقال مسؤولون محليون، السبت، أنه تم العثور على جثث رجال من عشيرة البوفهد، بعد أن شن الجيش هجوماً مضاداً يوم السبت، على تنظيم داعش في قرية على الأطراف الشرقية للرمادي عاصمة محافظة الأنبار. وقال هذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار: "بينما كانت القوات الأمنية ومقاتلو العشائر يقومون بتمشيط المناطق التي كانت تقوم بتحريرها عثرت على 25 جثة في منطقة الشجارية". وقال الشيخ رافع الفهداوي زعيم عشيرة البوفهد، إنه تم العثور على 25 جثة على الأقل وإنه يتوقع أن يرتفع العدد كثيراً. وأضاف إن الجثث عثر عليها متناثرة دون أثر على وجود أسلحة بالقرب منها، مما يشير إلى أنهم لم يقتلوا في اشتباك. ويأتي الهجوم تكراراً لإعدام مئات من أفراد عشيرة البونمر الشهر الماضي على يد مقاتلي تنظيم داعش، في محاولة كسر المقاومة المحلية لتقدمهم في محافظة الأنبار السُّنية، التي سيطروا عليها بشكل كبير لنحو عام. ولا يزال تنظيم داعش، الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، يحقق تقدماً على الأرض في محافظة الأنبار، رغم ثلاثة أشهر من الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة على التنظيم. وشن التنظيم هجمات منسقة في وسط الرمادي والمناطق المحيطة بها يوم الجمعة، في محاولة لإحكام السيطرة على مدينة يسيطر على أجزاء كبيرة منها.