سيحصل أرباب العائلات على عطل مدفوعة الأجر خصيصا لاستقبال أعوان الإحصاء والإدلاء بكل المعلومات التي يطلبها هؤلاء، من أجل تحديد المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية للسكان في انتظار استعمال تقنيات بديلة في الإحصاء بعد سنة 2013. وحسب ما أكده محمد بومعطي المدير العام للديوان الوطني للإحصاء لوكالة الأنباء الجزائرية، أمس، فإن عون الإحصاء سيشعر العائلات التي يمر عليها يوما من قبل، قصد ضمان حضور فعلي في المنزل المعني، كما ذكّر بأن القانون المتعلق بالإحصاء يعطي للعمال المعنيين عطلة نصف يوم، مدفوعة الأجر من طرف الهيئة المستخدمة بمجرد تقديم الإشعار الذي يقدمه العون المكلف بالإحصاء عشية مروره.ولمزيد من الضمانات قصد الإدلاء بكامل المعلومات التي يطلبها العون، أكد مدير الديوان أن القانون يضمن للأشخاص الذين يتم إحصاؤهم أن المعلومات التي يقدمونها لن تستعمل في أي حال من الأحوال لغرض المراقبة الاقتصادية والمالية ولا الجبائية أو القمع الاقتصادي اللذين يخضعان لقوانين خاصة تسيرهما، ولن تستعمل المعلومات المستقاة إلا لأغراض إحصائية محضة. وستكون عملية الإحصاء العام للسكان والسكن لسنة 2008 التي سيتم الإعلان عن نتائجها في نهاية شهر ماي 2008 مهيكلة للإعلام الإحصائي من حيث انها ستسمح بمساعدة الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين على تقييم برامج العمل. كما أوضح المدير العام للديوان الوطني للإحصاءات، أنه بعد الإحصاء المقبل المقرر سنة 2013 سيتم استعمال تقنيات بديلة يمكن اللجوء إليها للقيام بعملية "الإحصاء بصفة متواصلة" ومنه ستقوم الإدارة كل سنة بتحديث المعطيات بصفة آلية. وتفرض هذه التقنية الجديدة التي لها مزايا كثيرة من حيث الكلفة وتوفر معلومة ذات مصداقية كبيرة، توفير عدد من العناصر الإحصائية مثل البطاقيتان الخاصتان بالسكان والسكن، اللتان يتم تسييرهما على مستوى الجماعات المحلية بمجرد عمل إداري لو توفرت الوسائل.