قام محاميان فرنسيان برفع دعوى قضائية ضد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، بعد ساعات من وصوله إليها في زيارة رسمية ضمن جولة أوروبية. وكان المحاميان جيل ديفير وحكيم الشرقي قد سلما ظهر الأربعاء ملف شكوى إلى مكتب قضاة التحقيق في محكمة باريس المركزية ، يتهمان فيها السيسي بالمسؤولية تعذيب وقمع شابين مصريين بعد إطاحته بنظام الرئيس المصري محمد مرسي، وذلك بحضور ممثلي جمعيتين حقوقيتين اعتبرتا الطرف المدني في القضية . وقال المحاميان في تصريحات صحفية أن هذه القضية رفعت استنادا إلى مبدأ الاختصاص القضائي العالمي المعمول به في المحاكم الفرنسية ، والذي يتيح للقضاء المحلي الفرنسي ملاحقة أي شخص موجود على الأراضي الفرنسية، في حال ارتكابه أي جريمة بحق أي مواطن حتى ولو كان أجنبيا . ويقول المحاميان أن الموكل الأول كان يعمل محاميا، وتعرض للتعذيب باستخدام الصعق الكهربائي والاغتصاب، ثم أطلق سراحه دون توجيه أي تهمة له. أما الموكل الثاني فهو طالب أصيب برصاصة في الرأس أثناء فض اعتصام رابعة، وهو يعالج حتى اللحظة في الولاياتالمتحدة. وقال المحاميان - وفقا للجزيرة - انه لن يتم اعتقال السيسي في الوقت الحالي بسبب الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع فيها، ولكن رفع هذه القضية سيمنع دخول وزيري الدفاع والداخلية المصريين الفريق أول صدقي صبحي واللواء محمد إبراهيم إلى فرنسا في المستقبل وأي شخص آخر قد ورط في الجرائم المذكورة، لأنهما لن يحصلا على نفس الحصانة الممنوحة للسيسي.