أفادت وزارة الصحة المصرية، إن عدد ضحايا فض الاحتجاجات التي خرجت، مساء السبت، قرب ميدان التحرير وسط القاهرة، ارتفع إلى حالتي وفاة وتسع إصابات. وقال حسام عبد الغفار، المتحدث باسم الوزارة، أن أعمار حالتي الوفاة الأولى والثانية في العقد الثاني، مشيراً إلى أن جثمان أحدهما يرقد في مشرحة (ثلاجة حفظ الموتى) مستشفى الهلال (حكومي، وسط القاهرة)، والآخر في مشرحة مستشفى القصر العيني (حكومي، غرب القاهرة). وبينما لم يحدد المتحدث أسباب الوفاة، قال مصدر طبي مطلع إن حالتي الوفاة سقطتا جراء طلقات نارية. ولفت عبد الغفار إلى أن هذه الأحداث أسفرت أيضاً عن "وقوع 9 إصابات بين اختناق بالغاز المسيل للدموع والخرطوش" (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية صغيرة)، غادر أربعة منهم المقرات العلاجية بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة، بينما بقيت 5 حالات تحت المتابعة، دون أن يوضح درجة إصابتها. وفرقت قوات الأمن، مساء السبت، محتجين على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك وعدد من رموز نظامه، خرجوا في ميدان عبد المنعم رياض، المجاور لميدان التحرير. وتداول نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" أنباء غير مؤكدة، عن وقوع أكثر من قتيل خلال أحداث عبد المنعم رياض. ومنذ عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي في انقلاب 3 جويلية 2013، لا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي مظاهرات معارضة في ميدان التحرير (وسط القاهرة)، أيقونة ثورة 25 يناير/جانفي 2011. فيما قالت وزارة الداخلية، إن عناصر من تنظيم الإخوان المسلمين انضموا لمظاهرة سلمية في ميدان عبد المنعم رياض وألقوا الحجارة تجاه القوات؛ ما دفعنا لتفريقهم. وفي بيان لها، عقب الفض، أوضحت الداخلية أن "الأجهزة الأمنية تابعت مساء اليوم (السبت) تجمعات معارضة وأخرى مؤيدة، للحكم الصادر من محكمة جنايات شمال القاهرة ببراءة رموز النظام الأسبق، اتسمت تلك التجمعات بالسلمية في التعبير عن مشاعرها". واستدرك بيان الوزارة قائلاً: إلا أنه في حوالي الساعة السادسة مساء (16:00 ت.غ) انضم إلى إحدى تلك التجمعات في ميدان عبد المنعم رياض، عناصر من تنظيم الإخوان "الإرهابي" وقاموا بالاشتباك مع عدد من المتجمعين ورددوا الهتافات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وقاموا بإلقاء الحجارة على القوات. وأشارت وزارة الداخلية، في بيانها، إلى أنها "قامت بالتدرج في إجراءات فض تلك المجموعة وتوجيه الإنذار لهم بالانصراف ومع إصرارهم تم التعامل معهم وتفريقهم".