أعربت القاهرة، مساء الاثنين، عن واستهجانها للتصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول الأوضاع في مصر. وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنه “استمرارا للأكاذيب التي يرددها الرئيس التركي حول الأوضاع في مصر، تستهجن وزارة الخارجية ما جاء في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنقرة. وكان اردوغان قال ان “الانقلابيين في العالم غالبا ما يفوزون بالغالبية الساحقة من الاصوات”. وأضاف البيان: “وتستغرب استمرار تدخله السافر في الشأن الداخلي المصري واستهانته بإرادة المصريين كما تجسدت في ثورة شعبية (في إشارة إلى مظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013 والتي عقبها تم عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو/تموز من نفس العام) وانتخابات رئاسية (تمت في مايو/أيار الماضي 2014) شهدت بنزاهتها المنظمات الدولية والإقليمية التي شاركت في متابعتها”. وتابعت الخارجية المصرية: “ورغم العزوف والتجاهل عن التعقيب علي هذه التصريحات الهوجاء، فإن دأب الرئيس التركي علي إطلاقها إنما يحتم التذكير بما تنطوي عليه من جهل ورعونة وعدم إدراك من جانبه لحقائق الأمور وإصرار علي العيش في أوهام مرتبطة بتغليب مواقفه الشخصية ونظرته الأيديولوجية الضيقة للأمور”. وتشهد العلاقات بين القاهرةوأنقرة توترًا منذ عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، بلغ قمته في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، عندما اتخذت مصر قرارًا باعتبار السفير التركي “شخصًا غير مرغوب فيه”، وتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، وردت أنقرة بالمثل.