كشف وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، عن قيام بلاده بإجراء اتصالات دبلوماسية سرية مع المسؤولين في مصر، بهدف زيارة الرئيس "المعزول"، محمد مرسي. وقال الوزير التركي، في تصريحات لوكالة أنباء "الأناضول"، شبه الرسمية، الأربعاء، إنه يكشف عن الاتصالات الجارية بين بلاده مع مصر لأول مرة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين القاهرةوأنقرة توترات متزايدة. ورغم تبادل كلا البلدين استدعاء السفراء بداعي "التشاور"، بعد تصريحات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، التي هاجم فيها السلطات الانتقالية في مصر، فقد أكد وزير خارجية تركيا أن الاتصالات "مستمرة إلى الآن." كما كشف داوود أوغلو عن قيام مسؤولين في وكالة الاستخبارات التركية MIT بعقد لقاء مع مرسي قبل ما أسماه ب"الانقلاب"، في إشارة إلى قيام الجيش ب"عزل" الرئيس المصري السابق. وعن قرار القضاء المصري بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق، حسني مبارك، قال وزير الخارجية التركي إن إطلاق مبارك، إبقاء مرسي في السجن، سوف يؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة مع مصر. وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا توترات بعد تصريحات لمسؤولين وشخصيات رسمية في أنقرة، أظهرت دعماً للرئيس "المعزول" محمد مرسي، ولجماعة الإخوان المسلمين.