على غرار فيلم الخيال العلمي المعروف "أرماغيدون" Armageddon، أو "ساعة الدمار"، الذي قدمته السينما الأمريكية في العام 1998، كشف مسؤول أمريكي رفيع أن وزارة الدفاع "البنتاغون" تخطط لقصف قمر صناعي ضخم، قبل أن يرتطم بالأرض بداية مارس المقبل. وقال المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لأن الخطة لم يتم الإعلان عنها رسمياً بعد، إن البنتاغون سيجري تقييماً مبدئياً للعملية في وقت لاحق من مساء الخميس، قبل أن يتم عرضها للمناقشة بشكل علني. وحسبما نقلت أسوشيتد برس، فإن الخطة، التي تعكف عليها إدارة الرئيس بوش حالياً، ترجح إطلاق صاروخ من على متن إحدى سفن البحرية الأمريكية، لتدمير القمر الهائم بالفضاء، قبل دخوله إلى الغلاف الجوي للأرض. وكان مسؤولون أمريكيون قد ذكروا أواخر جانفي الماضي، أن القمر الضخم، والذي كان يستخدم في أغراض التجسس، فقد طاقته، ومن المتوقع أن يرتطم بالأرض، أواخر فبراير الجاري، أو أوائل مارس المقبل، الأمر الذي قد يلحق أضراراً بمناطق مأهولة. وقد يحتوي القمر الصناعي، الذي لم يعد ممكناً السيطرة عليه، مواد خطرة، كما أنه ليس من المعروف موقع ارتطامه بالأرض، وفقاً لما ذكر هؤلاء المسؤولين، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم نظراً لسرية المعلومات. كذلك لم يعرف متى فقد القمر الصناعي، الذي يقدر وزنه بنحو 20 ألف رطل ويقدر حجمه بحجم حافلة صغيرة، طاقته، ولا الظروف المحيطة بذلك، كما لم تُعرف على وجه التحديد الأماكن التي قد يصيبها في حالة سقوطه على الأرض. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، غوردون جون درو، رداً على سؤال حول هذا الأمر، بعد أن كشفه مسؤولون حكوميون: "إن الهيئات الحكومية ذات العلاقة تراقب الوضع.. لقد خرجت العديد من الأقمار الصناعية عن مداراتها وسقطت دون أن تتسبب بأي أذى، إننا ندرس الخيارات الممكنة لتجنب أي ضرر ممكن قد ينجم عن سقوط هذا القمر الصناعي." وأشار مسؤولون إلى أن القمر الصناعي يحمل وقوداً يعد من المواد الكيماوية السامة ويمكنه التسبب بالأذى تجاه أي شخص يلمسه. المصدر: سي أن أن