ألقى مواطن فلسطيني مادة كاوية على أسرة إسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة، الجمعة، مما أدى إلى إصابة رجل وأربعة أطفال. وتم إطلاق النار فوراً على المهاجم وأصيب، بعد استهدافه للأسرة الإسرائيلية في نقطة تفتيش إلى الجنوب من القدسالمحتلة بالقرب من مستوطنة نيفيه دانيال. وقالت لوبا السمري المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن المهاجم "سكب مادة غير معروفة يشتبه بأنها مادة حمضية (أسيد) على أسرة يهودية"، مضيفة أن مدنياً كان بالموقع أطلق النار على المهاجم وأصابه. وقال جيش الاحتلال، إن الإسرائيلي أوقف سيارته لاصطحاب الفلسطيني ظناً منه أنه مسافر ثم حدث الهجوم. ولم تعلن بعد أي جهة المسؤولية عن الهجوم، كما لم يعرف اسم المهاجم. وجاء الهجوم في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، خاصة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية اللتين احتلتهما إسرائيل في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها إضافة إلى قطاع غزة. وخلال الشهور الأربعة الماضية قتل عشرة إسرائيليين وزائر أجنبي في هجمات شنها فلسطينيون بالأسلحة البيضاء أو بالسيارات، بينما استشهد 12 فلسطينياً على الأقل بينهم معظم مرتكبي الهجمات. واستشهد وزير فلسطيني يوم الأربعاء، بعد أن ضربه شرطي إسرائيلي في الضفة الغربية. وكان الشرطي قد قبض على رقبة الوزير زياد أبو عين المشارك في مسيرة مناهضة للاحتلال، وبعد دقائق سقط أبو عين وهو يعاني مشاكل في التنفس جراء استنشاقه الغازات المسيلة للدموع. وفي قطاع غزة خرج عشرات الآلاف في مسيرة للاحتفال بمرور 27 عاماً على تأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في أكبر استعراض لإظهار التأييد للحركة منذ الحرب التي استمرت خمسة أسابيع مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وانتهت في أوت الماضي. وقال مسؤولون فلسطينيون، إن أكثر من 2100 فلسطيني أغلبهم مدنيون استشهدوا في هذه الحرب، كما اعترف الاحتلال بمقتل أكثر من 70 إسرائيلياً معظمهم جنود.